وأكد داود أوغلو أن حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد مسؤولون كذلك عن جرائم حرب، قائلاً إن: "الذين يساعدون نظام الأسد مذنبون بجرائم الحرب نفسها، إذ يتولون قصف المدارس والمستشفيات، لا مواقع داعش، ويقومون بجرائم حرب وتطهير عرقي".
وأشار داود أوغلو إلى أنه ما بين 60 و70 ألف سوري يتحركون باتجاه الحدود مع تركيا قادمين من مدينة حلب السورية بسبب اشتداد القصف الجوي الروسي، قائلاً: "عقلي ليس في لندن الآن لكن على حدودنا، أفكر كيف سنسكن هؤلاء القادمين الجدد من سورية"، مضيفاً: "عشرات الآلاف من اللاجئين الجدد ينتظرون أمام بوابة كلس بسبب القصف الجوي والهجمات على حلب، وهناك 300 ألف شخص يعيشون في حلب متأهبون للتحرك نحو تركيا".
واتهم داود أوغلو النظام وحلفاءه بالوقوف وراء تعليق محادثات جنيف، قائلاً: "إن المرحلة الأولى من مفاوضات جنيف، تم تعليقها، لأن النظام السوري ذهب إلى المفاوضات، بينما استمر في قصفه المدارس والمستشفيات والمدنيين"، مضيفاً: "علينا أن نناقش مشاكل اللاجئين، لكن علينا أن لا نهمل بحث جذور الأزمة السورية. ولابد للمؤتمر أن يتناول قضية من يرتكبون جرائم ضد الإنسانية في حلب ومضايا".
وأشار داود أوغلو الى وجود 2.5 مليون لاجئ سوري داخل تركيا، ما جعلها أكثر دولة مستضيفة للاجئين في العالم، حتى أنه لا توجد مدينة في تركيا لا يوجد فيها سوريون، وهو وضع يخلق صعوبات اجتماعية واقتصادية لتركيا.
وأفاد داود أوغلو أن تركيا أنفقت 10 مليارات دولار، فقط على اللاجئين السوريين الموجودين في المخيمات، في حين أنفقت ملايين الدولارات من أجل تقديم الخدمات للاجئين المقيمين في مختلف المدن.
اقرأ أيضاً: الوفد السوري المعارض يقيّم فشل جنيف: النظام وروسيا مسؤولان