يبدو أن الحكومة التونسية اتخذت قرارها ببيع المؤسسات الإعلامية التي صادرتها بعد الثورة التونسية من عائلة الرئيس التونسي المخلوع. فبعد الحديث عن إذاعة "شمس أف أم" انتقل الأمر إلى مؤسسة "دار الصباح" وهي واحدة من أعرق المؤسسات الإعلامية، وتصدر ثلاث صحف ورقية اثنتان يومية وواحدة أسبوعية.
والمؤسسة التي كانت مملوكة قبل الثورة لمحمد صخر الماطري، صهر الرئيس التونسي المخلوع وصادرتها الدولة التونسية، تُفكّر الأخيرة في بيعها لما تعانيه من صعوبات مالية.
وفي حركة استباقية لعملية بيع المؤسسة، بادر الصحافيون العاملون فيها بلقاء المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين لعرض مشاغلهم وهواجسهم من عملية البيع، حيث أكدوا على ضرورة إيجاد حلول عاجلة للمشاكل التي تعترضهم داخل المؤسسة مع المسؤولين عن الإدارة والتحرير، لا سيما مع قرب عملية "التفويت" فيها إلى جانب مسألة ضمان حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية.
وأكد المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين من ناحيته على دعمه الكامل للصحافيين العاملين بدار الصباح ومساندته غير المشروطة لحقوقهم المشروعة، خاصة في ما يتعلق بتأخر سداد مستحقاتهم المالية بما في ذلك منح الإنتاج، وأنه يعمل على الوقوف بجدية لمراقبة عملية التفويت التي تسعى النقابة إلى أن تتم في كنف الشفافية التامة محافظة على صبغة المؤسسة والسلم الاجتماعي فيها.