دار الإفتاء المصرية: "الممر" ضربة لحروب الجيل الرابع

08 أكتوبر 2019
أكد المرصد أن "الممر" رسم لوحة للصمود الوطني (فيسبوك)
+ الخط -

قال "مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة"، التابع لدار الإفتاء المصرية، إن "فيلم (الممر) وجه ضربة موجعة لقادة حروب الجيل الرابع الذين يستهدفون تثبيط الروح الوطنية، ونشر الفرقة والاختلاف والكيد لمصر، من خلال إطلاق وابل من الشائعات والأكاذيب عبر صفحات التواصل الاجتماعي، وفي وسائل الإعلام الحديثة".

فيلم "الممر" من بطولة الفنانين أحمد عز وأحمد رزق ومحمد الشرنوبي وأمير صلاح الدين، وتدور أحداثه حول إحدى بطولات قوات الصاعقة المصرية خلال حرب الاستنزاف. الفيلم عن قصة من تأليف وإخراج شريف عرفة. وعرض على القنوات الفضائية المصرية تزامناً مع الاحتفال بانتصار السادس من أكتوبر/تشرين الأول عام 1973 على العدو الإسرائيلي.

لكن الفيلم أثار جدلاً واسعاً، وتباينت الآراء فيه، خاصة أنه حظي بتسهيلات لا تُحصى من الجيش والدولة المصرية، بميزانية قياسية تقترب من مائة مليون جنيه. وأسهم الجيش المصري في إنتاج "الممر" عبر تسهيلات لوجستية، شملت السماح باستخدام طائرات في معسكرات حربية. ودعت الشؤون المعنوية في الجيش المصري صحافيين إلى مشاهدته في عرض خاص في إحدى القاعات التابعة للقوات المسلحة. وأثار حزب "مستقبل وطن"، الموصوف بأنه الذراع السياسية لنظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الجدل بتوزيعه تذاكر سينما لحضور عروض "الممر"، في يونيو/حزيران الماضي.

وأضاف المرصد التابع لإدارة الإفتاء المصرية، في بيان اليوم الثلاثاء، أن "فيلم (الممر) عمل فني إبداعي رسم لوحة للصمود والفخر الوطني، وبث الروح الوطنية في النفوس، وأبرز بطولات المصريين وتضحياتهم خلال المواجهة مع العدو، الأمر الذي أعاد روح النصر والفخر والاعتزاز بقيم الفداء والوطنية والاعتزاز بالهوية".

وتابع بأن "الفيلم بثّ قيماً دينية ووطنية هامة، وعمل على رفع الروح المعنوية للمواطنين، وهذا هو دور الفن المنضبط الذي تحتاج له الأسرة المصرية لإرشاد الناس ونشر الوعي"، مستطرداً بأن الفيلم يُعَدّ بداية لعودة السينما المصرية الأصيلة المنشغلة بقضايا الوطن وهمومه، والمعبرة عن المصريين، والساعية إلى استرداد الشباب من براثن التطرف".

ورأى أن الفيلم الذي عُرض أخيراً على قناة "أون إي"، أبرز "قيمة أعلى من قيمته الفنية، وهي حفظ الذاكرة الوطنية من التزييف المتعمد للإعلام المعادي لمصر، وهو التزييف الذي يمارس في ظل حروب الجيل الرابع".

وشدد أيضاً على أن "القوى الناعمة المصرية هي إحدى الوسائل الفعالة في مواجهة تلك الحروب التي تمارسها أجهزة دعاية معادية بهدف تزييف الوعي وخفض الروح المعنوية للمصريين، حيث صورت مؤسسات الدولة الراسخة على أنها العدو".

وأشار المرصد إلى أهمية اضطلاع الفن بدوره في مواجهة الحروب الشرسة التي تتعرض لها مصر على أيدي مخربين من الداخل والخارج، مستكملاً: "لقد أثبت الفن قدرته الفائقة على هدم جدران الشائعات التي تبنيها جماعات الظلام، ومن يعملون في فلكهم من أعداء الوطن في الخارج، وأكد قدرته على بناء الوعي الجمعي المصري، وترميم ما يلحق به من آثار جراء الدعايات المضللة".

وختم المرصد: "الفيلم يقدم وصفة النجاح لتحطيم المؤامرات التي تحاك ضد الوطن، هي تلك اللحمة الوطنية والتكاتف بين أبناء الشعب المصري والوعي بأهمية الوطن ومؤسساته، كما حدث في توحّد المصريين بمختلف انتماءاتهم مع الوطن".

دلالات
المساهمون