خوض نهائي الكأس على ملعب الغريم..دين لم يرده الريال

10 مارس 2015
+ الخط -


ثار في الأيام الأخيرة الكثير من التقارير التي تؤكد رفض ريال مدريد استضافة نهائي كأس ملك إسبانيا بين برشلونة وأثليتك بلباو على ملعب سانتياجو برنابيو، وهو الرفض الذي يعود إلى أسباب سياسية ورياضية، على رأسها عدم رغبة النادي الملكي في مشاهدة تتويج جديد للبرسا على ملعب الغريم التقليدي، وهو الدين الذي لم يرده الريال حتى الآن.

وبوفاة الديكتاتور الإسباني فرانسيسكو فرانكو في نهاية عام 1975 تغيّر اسم البطولة إلى كأس الملك في الموسم الكروي التالي، ومنذ موسم 1976-1977 لم يخض ريال مدريد أي نهائي لبطولة كأس الملك على معلب غريمه التقليدي كامب نو.

بينما خاض برشلونة نهائي البطولة الأقدم في تاريخ كرة القدم الإسبانية أربع مرات، ونجح في التتويج بالبطولة في ثلاث منها.

وكانت المرة الأولى التي يلعب فيها البرسا على أرض الريال في البطولة بمسماها الجديد في موسم 1977-1978، وكانت أمام فريق لاس بالماس الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية حالياً، وانتهت بفوز الفريق الكتالوني 3-1، ليتوج بلقب البطولة.

أما المرة الثانية فكانت في موسم 1983-1984، وكان هذه نفس نهائي الموسم الحالي الذي يجمع البرسا وأثليتك بلباو، وانتهى وقتها بفوز الفريق الباسكي بهدف نظيف أحرزه المهاجم السابق إنديكا جواروتكشينا.

وفي موسم 1987-1988 حقّق البرسا البطولة على ملعب النادي الملكي، بعد فوزه على ريال سوسييداد في النهائي بهدف نظيف.

وفي الموسم الكروي 1996-1997 نجح البرسا في التتويج من جديد داخل أروقة البرنابيو، وهذه المرة على ملعب ريال بيتيس بثلاثة أهداف مقابل اثنين، في لقاء شهد تألقاً من النجم البرتغالي السابق لويس فيجو الذي أحرز هدفين، أحداهما كان الحاسم في الوقت الإضافي للقب.

يشار إلى أن برشلونة قد رفض في عام 2004 إقامة نهائي الكأس المحلي بين ريال مدريد وريال ساراجوسا على ملعبه، وبعدها رفض الريال إقامة النهائي على ملعبه عام 2012 بين البرسا وبلباو، بحجة إجراء عمليات الصيانة على دورات المياه، وأن الإدارة غير مستعدة لاستضافة النهائي.

ورفض الريال إقامة النهائي على ملعبه مبدئياً هذه المرة، موضحاً أن الفريق الرديف الذي يقوده الفرنسي زين الدين زيدان، قد يخوض مباريات الترقي إلى الدرجة الثانية على سانتياجو برنابيو في نفس فترة إقامة نهائي الكأس، وهو ما قام به في السابق عامي 2005 و2012.

وعلى الجانب الآخر قد يعود الرفض لأسباب سياسية، خاصة مع تكرار واقعة إطلاق صافرات الاستهجان والشتائم من جانب مشجعي البرسا وأثلتيك في مواجهات الريال، بسبب مشاكل رغبة الأقليمين اللذين ينتمي إليهما الفريقان في الانفصال عن إسبانيا (كتالونيا والباسك).

المساهمون