خمس خطوات لاختيار المدرسة الملائمة لأبنائك

12 سبتمبر 2017
هناك خطوات يمكن اتباعها لاختيار المدرسة الأنسب (Getty)
+ الخط -

في نهاية كل عطلة صيفية وقبل بداية العام الدراسي الجديد يصبح العديد من أولياء الأمور في حيرة شديدة لاختيار المدرسة الملائمة لأبنائهم في المراحل الدراسية المختلفة. وتزداد تلك الحيرة في حال وجود خيارات كثيرة من المدارس ذات الأنظمة التعليمية المختلفة.

في هذه المقالة نقدم لكم دليلا من خمس خطوات أعد بواسطة ثلة من الخبراء في مجال التربية والتعليم لاختيار المدرسة الأفضل والأكثر ملائمة لأبنائكم.

1- قم بتحديد الاختيارات المتاحة:

إن الخطوة الأولى هي حصر جميع المدارس المتاحة والتي يمكن التقديم فيها للأبناء في قائمة واحدة. قم بالبحث عن تلك المدارس باستخدام المعلومات المتوافرة على الإنترنت عبر قاعدة بيانات المدارس الموجودة بالمواقع الحكومية التابعة لوزارات التعليم.

كما يمكن توسيع دائرة البحث عبر سؤال الأهل والأصدقاء ودائرة المعارف عن المدارس المختلفة التي يرتادها أبناؤهم. بعد إعداد تلك القائمة قم بتحديد اختياراتك الأولية وفقا لنوع المدارس حكومية أو خاصة أو دولية أو للفائقين أو لذوي الاحتياجات الخاصة.

2- قم بتحديد احتياجات أبنائك:

الخطوة الثانية هي تحديد احتياجات أبنائك وعائلتك وعلى أساس تلك الاحتياجات يمكن تحديد اختيارات المدارس إلى عدد أقل، خاصة مع التنوع والاختلاف الهائل بين المدارس والخدمات التي تقدمها للطلاب وأولياء الأمور. ولتحديد تلك الاحتياجات قم بطرح الأسئلة التالية:

- هل يحتاج أبنائي إلى الدراسة بلغة معينة؟

- هل يمتلك أبنائي اهتمامات معينة رياضية أو فنية؟

- هل يحتاج أبنائي إلى عناية خاصة بسبب صعوبات في التعلم؟

- هل هناك متطلبات معينة يحتاجها أبنائي بسبب مشاكل صحية؟

- كيف سأصطحب أبنائي إلى المدرسة عبر سيارتي الخاصة أو الحافلة المدرسية أو المواصلات العامة؟

- ما هي الميزانية المخصصة لتعليم أبنائي؟

- هل توفر المدرسة خدمات رعاية الأبناء قبل أو بعد اليوم الدراسي؟

ثم بعد الإجابة عن تلك الأسئلة، قم بتحديد ما بين ثلاث وخمس نقاط ذات أولوية بالنسبة لأبنائك وأسرتك بشأن المدرسة التي ستختارها.

 

3- قم بجمع المزيد من المعلومات عن المدارس المتاحة:

بعد أن قمت بتحديد قائمة المدارس المتاحة واحتياجات أبنائك وأولويات أسرتك قم بجمع أكبر كم ممكن من المعلومات عن تلك المدارس لتحديد الاختيارات الأفضل. ولإجراء ذلك ينبغي عليك أولا تحديد المصادر المختلفة التي يمكن من خلالها جمع تلك المعلومات. حيث يمكن الحصول عليها من خلال الإنترنت، أو من خلال المطويات التي تقدمها بعض الجهات المعنية بالتعليم والمدارس المختلفة، أو من خلال الجلسات التعريفية التي تنظمها بعض المدارس، أو عبر الجولات التي توفرها بعض المدارس لأولياء الأمور، أو من خلال سؤال الأهل والأصدقاء والمعارف الذين يدرس أبناؤهم في تلك المدارس.

 



4-
قم بتقييم اختياراتك من المدارس المتاحة:

بعد جمع كل المعلومات اللازمة عن المدارس المختارة، قم بتقييم تلك المدارس لتحديد أكثرها ملاءمة لأبنائك. هناك عدة عوامل ينبغي على أساسها تقييم المدارس نوجزها في ما يلي:

- المعلومات الأساسية: وتتمثل في نوعية المدرسة، ونظام التعليم الذي تتبعه، والمراحل الدراسية المختلفة التي توفرها، ووجود الاعتماد المحلي أو الدولي، وعدد الطلاب المنتسبين

بها، وتاريخ إنشائها، وسجل إنجازات خريجي تلك المدرسة، بجانب المصاريف الدراسية وطريقة دفعها.

- المعلمون والمعلمات: حيث تشمل النسبة بين المعلمين والطلاب، ومؤهلات وخبرة المعلمين في التدريس، ومدى تمكن المعلمين من إشراك الطلاب وإدماجهم في عملية التعلم بشكل فعال، وعلاقة المعلمين بأولياء الأمور، وتوافر برامج التدريب والتطوير المهني للمعلمين.

- الإدارة: وتتمثل في خبرات القائمين على إدارة المدرسة، والسياسات التعليمية التي تتبعها المدرسة، والفلسفة التعليمية التي تتبناها إدارة المدرسة في التربية والتعليم.

- الفصول الدراسية: وتشمل تصميم الفصول التعليمية ومساحتها وطريقة تنظيمها، والمرفقات المتاحة للطلاب داخل الفصل من أثاث وأدوات، والحالة العامة للفصول من حيث النظافة وخلافه.

- خدمات المدرسة الإضافية: وتشتمل على توافر حصص إضافية في اللغات، والبرامج الخاصة بالفائقين أو ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة، والبرامج الخاصة بالرياضة والفنون، وتواجد ممرضة بشكل دائم، ووجود مكتبة وملاعب ومسرح وقاعة للطعام.

 

5- قارن بين المدارس واختر الأكثر ملائمة:

بعد أن قمت بتقييم المدارس بناء على ما توافر لديك من معلومات مع مراعاة احتياجات أبنائك وأسرتك، قم بعقد مقارنة بين المدارس المختلفة من حيث مزايا وعيوب كل واحدة. وبناء على ذلك قم بعمل قائمة قصيرة تضم أفضل ثلاث مدارس يمكن أن يلتحق بها أبناؤك.

وأخيرا فإن اختيار المدرسة الأفضل والأكثر ملائمة لأبنائك يعد استثمارا في مستقبلهم. فهو من شأنه أن يمنحهم تجربة تعليمية ثرية تساعدهم على بناء معارفهم وتنمية مهاراتهم واكتشاف قدراتهم لضمان مستقبل أفضل في عالم يتغير باستمرار.

  

 

المساهمون