قال رئيس العلامة التجارية الألمانية فولكسفاغن، هربرت ديس، مساء أمس الجمعة، إن نحو خمسة ملايين سيارة تحمل هذه العلامة التجارية مرتبطة بفضيحة الغش في بيانات انبعاثات السيارات التي تعمل بالديزل.
وتأتي تصريحات ديس بعد أسبوع من بيان للمجموعة الألمانية قالت فيه إن: "نحو 11 مليون سيارة في أنحاء العالم ربما تأثرت بالفضيحة".
وفي خطوة جديدة لتلافي تبعات الفضيحة، أعلنت فولكسفاغن، أمس، عن تعيين ماتياس مولر، رئيس وحدة بورشه التابعة لها، رئيساً تنفيذياً جديداً للمجموعة عقب رحيل مارتن فينتركورن، والذي أجبر على الاستقالة بعد فضيحة الغش في بيانات انبعاثات سياراتها التي تعمل بالديزل، والتي وصفها رئيس مجلس الإدارة بأنها: "كارثة أخلاقية وسياسية".
وقال مولر (62 عاماً) في مؤتمر صحافي بمقر الشركة في فولفسبورغ، أمس، إن: "أولويته الأولى ستكون استعادة الثقة عقب تهاوي أسهم فولكسفاغن واستقالة رئيسها التنفيذي مارتن فينتركورن هذا الأسبوع".
وأضاف: "تحت قيادتي ستبذل فولكسفاغن قصارى جهدها لتطوير وتنفيذ أشد معايير الامتثال للقواعد والحوكمة صرامة في الصناعة بأسرها".
وقدم القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة فولكسفاغن، برتهولد هوبر، اعتذاراً إلى عملاء الشركة والعامة والسلطات والمستثمرين، وطلب منهم منح فولكسفاغن الفرصة لإصلاح الأضرار التي نتجت عن فضيحة الانبعاثات.
وقال هوبر: "أريد أن أتكلم بصراحة شديدة.. التلاعب في اختبارات محركات الديزل هو كارثة أخلاقية وسياسية"، مضيفاً أن: "السلوك غير القانوني للمطورين والفنيين في تطوير المحركات صدم فولكسفاغن بقدر ما صدم العامة".
وأعلنت الشركة في وقت لاحق أنها ستقلص مجلس إدارتها وتلغي منصب مدير الإنتاج، كما أعلنت أنها ستعقد اجتماعاً استثنائيا للجمعية العمومية يوم 9 نوفمبر/تشرين الثاني في برلين لإقرار التغييرات.
اقرأ أيضاً: 40 مليار دولار كلفة فضيحة فولكسفاغن الألمانية