خمسة أسباب لسقوط منتخب الجزائر في تصفيات المونديال

08 سبتمبر 2017
منتخب الجزائر تسبب بحزن الوطن العربي بسبب الخروج (Getty)
+ الخط -
شكّل السقوط المدوي للمنتخب الجزائري في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم في روسيا 2018 صدمة كبيرة، ليس للشعب الجزائري فحسب، بل للوسط الرياضي العربي ككل، لا سيما أن منتخب "محاربي الصحراء" يضم في صفوفه نجوماً مدججين، على غرار اللاعب الأفريقي الأفضل في القارة رياض محرز وكذلك إسلام سليماني وياسين ابراهيمي وفوزي غلام وغيرهم.

بالأمس تعرض المنتخب الجزائري لهزيمة مفاجئة على يد زامبيا بهدف نظيف على أرضه وبين جماهيره، في صدمة جديدة تضاف لصدمة النتائج المخيبة للغاية في التصفيات المونديال ليصل المنتخب الذي عذب بطل العالم في 2014 قبل الخروج لسجل صادم جداً بنقطة واحدة من تعادل وثلاث هزائم!

أسباب كثيرة يعرفها الجزائريون جيدا ساهمت في هذا الظهور المربك للمنتخب الجزائري الذي توقع العرب أن يكون في طليعة المنتخبات العربية المتأهلة للعرس العالمي المقبل، لكن أصبح الأمر ضربا من الخيال وفشلت الجزائر في بلوغ مونديال روسيا، ونستعرض في تقريرنا أهم خمسة أسباب لتلك "الأزمة".

1. صراعات إدارية
يعرف الجميع أن الاتحاد الجزائري اختار رئيسا جديدا هو خير الدين زطشي، والذي لا يزال منذ تسلمه "الكرسي" عوضا عن صاحب السلطة والنفوذ محمد روراوة يتعرض لانتقادات لاذعة تتعلق بطريقة قيادته للاتحاد محلياً وخارجياً والمنتخب في آن وهي الأخطاء التي تراكمت كثيرا لتصب فوق رأس "محاربي الصحراء" بشكل مباشر، وعلى الرغم من أن عهد روراوة الأخير كان مليئاً بالأزمات إلا أن الأمور كانت تدار بطريقة أفضل وهو الأمر الذي دفع الإعلام الجزائري لـ "الترحم" على أيامه.

2- أخطاء فنية بعد رحيل خليلوزيتش
قاد المدرب الإسباني لوكاس ألكاراز دفة المنتخب الجزائري بطريقة مثيرة للانتقاد فهو أثبت فشله ولم يعرف كيف يسير منتخباً مليئاً بالمواهب والنجوم التي تسطع في أوروبا، ولم يعرف كيف يوظف إبداعاتهم فضاع التأهل للمونديال.

ومنذ رحيل المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش دخل محاربو الصحراء في نفق مظلم لم يستطع القائمون على الكرة الجزائرية الخروج منه، فهو المدرب الذي قاد الجزائر بشكل متقن وعرف من أين تؤكل الكتف في مختلف النواحي الفنية وحتى الإدارية.

3- غياب الروح القتالية
يعرف الجميع أن اللاعب الجزائري يلعب بروحه ودمه وينزل أرضية الملعب يريد أن يحقق كل ما تصبو إليه أمنيات العشاق خاصة مع المنتخب بالذات، لكن على النقيض ظهر لاعبو المنتخب الجزائري كالحمل الوديع بشكل غير مسبوق، فانعكس الأمر على النتائج بطبيعة الحال، وتعرض رياض محرز وابراهيمي وسليماني وفوزي غلام والعربي هلال سوداني لكثير من الانتقادات التي تتعلق بظهورهم بشكل مختلف مع أنديتهم على حساب المنتخب الوطني الذي غابت عنه الروح القتالية.

4- فوضى مغادرة محرز
غادر اللاعب رياض محرز معسكر منتخب بلاده قبل مباراة الذهاب ضد زامبيا التي آلت لهزيمة الجزائر بقسوة 1-3، وهو الخروج الذي أثار جدلا واسعا وأسال حبرا في الإعلام الجزائري، فكيف يخرج أحد أهم لاعبي الجزائر من أجل متابعة "الميركاتو" ورحيله عن ليستر سيتي، ويترك معسكر بلاده في فترة حرجة للغاية تسببت بغيابه عن المباراة ووترت أجواء المعسكر، ويرتبط الأمر هنا أيضاً بسوء إدارة الاتحاد للمنتخب، خاصة أنه في الأيام السابقة لروراوة لم يكن أحد يتجرأ على الاقتراب من أي معسكر للمنتخب.

5 - منتخب المحليين
فشل منتخب الجزائر المحلي في التأهل لأمم أفريقيا، وهو الفشل الذي انعكس على الكبار، ذلك أن المنتخب أكد ضعف بطولة الدوري المحلي في الجزائر والتي تعد رافدا مهما لصفوف المنتخب مع المحترفين في القارة الأوروبية، فقد خسر أمام منتخب ليبيا الذي يعاني من ويلات الحروب في الأساس وبالتالي غاب اللاعب البديل عن المنتخب الأول واستمرت الفوضى ليدفع الجزائر ثمنا باهظا بعدم التأهل للمونديال.

المساهمون