عقدة المدرب الأرجنتيني شبح يلاحق البرازيل في كوبا أميركا

يعيشُ منتخب البرازيل على وقع النتائج المخيبة للآمال في عام 2023، بعدما ودّع بطولة كوبا أميركا 2024 لكرة القدم، الأحد، من الباب الضيق على يد أوروغواي بركلات الترجيح 2-4، عقب انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي من دون أهداف، ليُصبح بذلك المدرب الأرجنتيني عقدة السامبا في البطولة القارية العريقة.

وخرجت البرازيل على يد مدربٍ من بلاد التانغو خمس مرات في آخر ست نسخ لعبتها في كوبا أميركا، إذ بدأت القصة في عام 2011، يومها ودّع رفاق القائد لوسيو ونيمار المنافسة من ربع النهائي بركلات الترجيح أمام باراغواي التي كان يقودها مدرب نادي إنتر ميامي الأميركي الحالي، خيراردو تاتا مارتينو، قبل أن يتكرر السيناريو عينه في نسخة 2015 أمام المنتخب نفسه أيضاً، لكن بحضور مدرب أرجنتيني آخر، يُدعى رامون دياز، الذي خرج بتعادلٍ في الوقت الأصلي، وقاد المواجهة إلى ضربات الحظ التي كانت أيضاً في مصلحة باراغواي.

وفي عام 2016 عاد منتخب البرازيل إلى المشاركة في كوبا أميركا المئوية، وكان يُمني النفس في الذهاب بعيداً وحصد اللقب التاسع حينها في تاريخه، لكنه تلقى صدمةً كبيرة بعد الخروج من دور المجموعات، إذ خسر في مباراة الجولة الثالثة أمام بيرو بهدفٍ من دون مقابل، ليتصدّر فريق المدرب الأرجنتيني ريكاردو غاريكا الترتيب برصيد سبع نقاط، في حين احتلّت البرازيل المركز الثالث خلف الإكوادور الوصيفة بخمس نقاط.

كرة عالمية

التحديثات الحية

البرازيل بوجه شاحب تودّع كوبا أميركا من الباب الصغير أمام أوروغواي

واستطاعت البرازيل في نسخة 2019 أن تحقق اللقب التاسع بعد الفوز على الأرجنتين في نصف النهائي، ثم بيرو في النهائي، لكن عقدة المدربين الأرجنتينيين عادت مجدداً في عام 2021، حين وصل زملاء نيمار إلى النهائي، ليصطدموا بمنتخب التانغو على ملعب ماراكانا في ريو دي جانيرو، وهناك عاش السيليساو خيبة كبيرة، بعد الخسارة بهدفٍ نظيف، سجله اللاعب أنخيل دي ماريا، في حين كان المدرب ليونيل سكالوني على رأس الجهاز الفني. ونصل ختاماً إلى نسخة 2024 المقامة حالياً في الولايات المتحدة، وتستمرّ حتى 14 يوليو/ تموز الجاري، والتي خرج فيها منتخب البرازيل على يد أوروغواي، التي يقودها المخضرم الأرجنتيني مارسيلو بيلسا، مع العلم أن أبطال العالم خمس مرات، عانوا بوضوحٍ منذ مطلع عام 2023 حتى تاريخ اليوم، إذ خاض زملاء فينيسيوس جونيور 17 مباراة، انتصروا خلالها في ست مناسبات فقط، وهو أمرٌ لم تعتده البرازيل طوال تاريخها.