كشف محققون في جريمة إطلاق النار بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس، والتي وقعت منتصف الأسبوع الماضي، عن بعض جوانب الغموض المحيطة بالجريمة، فأشاروا إلى أنّ القاتل هو طالب دكتوراه بكلية الهندسة، قادم من كلكتا بالهند، وأن أحد القتلى هو مشرف أميركي على رسالة الدكتوراه، ناقشها القاتل عام 2013.
ملابسات الجريمة ازدادت غموضاً، عقب العثور على جثة امرأة أميركية بيضاء البشرة، في شقة القاتل المنتحر في ولاية مينسوتا البعيدة، ويعتقد أن القتيلة هي زوجة القاتل.
وأوضح المحققون أن الجريمة راح ضحيتها ثلاثة أشخاص (رجلان وامرأة)، وليس شخصين فقط، حسب ما أعلنته الشرطة في البداية، مشيرين إلى أن أحد الضحايا هو القاتل نفسه فيما نجا من الموت شخص رابع، كان مدرجا في قائمة القتل، لكن القاتل لم يعثر عليه داخل الحرم الجامعي.
ووفقاً للتصريحات الصادرة عن جامعة كاليفورنيا، وعن الجهات الحكومية المشاركة في التحقيق، فإن خلافاً نشب بين طالب دكتوراه سابق وأستاذه، بشأن حقوق الملكية الفكرية لبحث معين، وأن ذلك كان سببا مباشرا لقتل الأستاذ وانتحار الطالب، لكن التحقيق لم يتضمن حتى الآن تفسيرا لقتل الزوجة، وإن كان يلمح إلى مرض عقلي، يحتمل أن يكون القاتل مصاباً به.
وتفيد معلومات نقلتها شبكات التلفزيون الأميركية عن المصادر ذاتها، أن القاتل يدعى مايناك ساركار، وأنه قاد سيارته أكثر من ثلاثة آلاف كيلومتر من مقر إقامته في ولاية مينسوتا في أقصى شمال الوسط الأميركي، إلى ولاية كاليفورنيا في أقصى الجنوب الغربي من البلاد، بعد أن جهز سلاحا ناريا قاصدا قتل اثنين من أساتذة كلية الهندسة.
وقبل ارتكابه الجريمة، حرص القاتل على إنارة التحقيق عن طريق ترك ورقة ملاحظات يطلب فيها العناية بقطة موجودة داخل شقته في مينسوتا، وهو ما دفع عناصر مكتب التحقيقات الفدرالية الأميركية، إلى استخراج أمر قضائي لفتح الشقة، وتفتيشها فعثروا على جثة المرأة القتيلة.
وبحسب الشرطة تدعى القتيلة آشلي هاستي، وكان يربطها بالقاتل عقد زواج، لكن السلطات لا تعرف ما إذا كانت العلاقة الزوجية قائمة، حين وقوع الجريمة.
أما الأستاذ الضحية الذي سقط برصاص القاتل، فهو وليام كلوغ، على مشارف الأربعين من عمره، ويعتبر من النابغين في قسم الهندسة الميكانيكية بالجامعة. ولم تكشف الشرطة حتى الآن عن اسم الأستاذ الجامعي الآخر الذي نجا.