تنافس الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة حول فيروس كورونا من حيث الانتشار وسرعة التفشي. نظريات مؤامرة وأخبار زائفة ومعلومات مضللة قد تكون خطرة على صحة الإنسان وسلامته. وباتت تلك التقارير تنتشر بسرعة أكبر من الأخبار الموثوقة والاحترافيّة، خصوصاً مع ميل الناس إلى تصديق الأساطير عن الفيروس وانتشاره و"الأساليب العلاجية" منه، أو إيمانهم بنظريات المؤامرة التي تقول إنّ الفيروس صُنع من هذا الطرف أو ذاك. تقترح هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" سبع خطوات على الإنسان اتباعها من أجل تجنّب هذا النوع من الأخبار والمعلومات:
1. توقّفوا وفكّروا
إذا كنتم فعلاً تريدون مساعدة العائلة والأصدقاء فلا تصدقوا كل الرسائل التي تصلكم من "واتساب" و"فيسبوك" و"تويتر"، وإعادة توجيهها بتسرّع. يقول الخبراء إن أول شيء يمكن فعله لوقف التضليل هو ببساطة التوقف والتفكير. إذا كانت لديكم أي شكوك، فتوقفوا قليلاً وتحققوا منها أكثر.
2. تحقّقوا من مصادركم
قبل إعادة توجيه أي خبر أو معلومة للآخر، اطرحوا بعض الأسئلة الأساسية حول مصدر المعلومات. "واتساب" الأقرباء ليس مصدراً موثوقاً لأخبار كورونا. تقول نائبة رئيس تحرير منظمة "الحقيقة الكاملة" البريطانية، كلير ميلن: "تبقى المصادر الأكثر موثوقية للمعلومات هي هيئات الصحة المحلية أو منظمة الصحة العالمية أو مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها". وصحيح أن الخبراء ليسوا معصومين، لكنهم أكثر موثوقية بكثير من قريب على "واتساب".
3. هل يمكن أن تكون مزيفة؟
المظاهر قد تكون خداعة. من الممكن انتحال صفة الحسابات والسلطات الرسمية. يمكن أيضاً فبركة السكرينشوتات لجعلها تبدو وكأن المعلومات قد تم الحصول عليها من هيئة عامة موثوق بها. لهذا اقرأوا أخباركم ومعلوماتكم مباشرة من الحسابات والمواقع المعروفة والتي تم التحقق منها. إذا لم تتمكنوا من العثور على معلومة معينة في الموقع الأصلي فقد تكون خدعة. وإذا كان المنشور أو الفيديو أو الرابط يبدو مريباً فمن المحتمل أن يكون خدعة، أو تصيدا احتيالياً.
4. غير متأكدين من صحته؟ لا تنشروه
لا تعيدوا نشر المعلومات وإرسالها إلا إذا كانت صحيحة. وإلا، فإنكم قد تضرّون أكثر مما تنفعون. قد تنشرون شيئاً للتأكد منه، لكنه قد يجرّد من سياقه ويصبح ما نشرتموه مادةً لصناعة معلومة كاذبة، أو اضطراب ما.
5. تحقّقوا من كل حقيقة
عندما تحصلون على قوائم طويلة من النصائح، من السهل تصديق كل شيء فيها فقط إن كنتم تعرفون أنّ إحداها صحيحة مسبقاً. لكن هذا ليس هو الحال دائماً. لا تفترضوا أن كل معلومة في المنشور صحيحة فقط لأن جزءاً منها صحيح.
6. احذروا المشاركات العاطفية
ابتعدوا عن المنشورات التي تجعل المتلقين يشعرون بالخوف أو الغضب أو القلق أو البهجة، والتي تميل إلى الانتشار بسرعة على الإنترنت. تقول كلير واردل من "فيرست درافت"، وهي منظمة تساعد الصحافيين على معالجة المعلومات الخاطئة على الإنترنت: "الخوف هو واحد من أكبر المحركات التي تسمح بانتشار التضليل والمعلومات الخاطئة". تم تصميم "عاجل" من أجل زيادة القلق، لذا كونوا حذرين. وتضيف "يريد الناس مساعدة أحبائهم على البقاء آمنين، لذلك عندما يرون عنواناً كـ "نصائح للوقاية من الفيروس!"، أو "تناول هذا المكمل الصحي!"، يعتقدون أنهم يساعدون عند نشرها".
7. فكّروا في التحيز
اسألوا أنفسكم: هل أشارك شيئاً لأني أعرف أنه صحيح، أم لمجرد اتفاقي معه؟ يقول كارل ميللر، مدير الأبحاث في مركز تحليل وسائل التواصل الاجتماعي في مركز الأبحاث "ديموس"، إنه من المرجح أن نشارك المنشورات التي تعزز معتقداتنا الحالية. ويوضح: "عندما نومئ برأسنا بغضب، نكون أكثر عرضة للخطر. عندها نحتاج، قبل كل شيء، إلى إبطاء كل ما نقوم به عبر الإنترنت".