خطة إسرائيلية لتطوير تجارتها مع أفريقيا

02 يوليو 2016
مساعٍ إسرائيلية لتعزيز التعاون الزراعي مع دول أفريقيا (Getty)
+ الخط -

عشية الجولة التي يشرع فيها غدا، وتشمل عدداً من دول القارة السمراء، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن خطة لتطوير التبادل التجاري مع أفريقيا.
وذكرت مجلة "ISRAEL DEFENSE" ، أن الحكومة الإسرائيلية ستناقش في جلستها الأسبوعية اليوم الأحد، بنود الخطة تمهيداً لإقرارها.

وتهدف الخطة بشكل خاص إلى "تعزيز العلاقات الاقتصادية والبدء في تدشين شراكات مع العديد من دول القارة".
ونقلت المجلة عن نتنياهو قوله: "هناك طاقة كامنة هائلة من الفرص يمكن أن تفيذ منها إسرائيل في قارة أفريقيا وفي كثير من المجالات. الكثير من دول القارة معنية بفتح أبوابها أمام إسرائيل ونحن سنحرص على توظيف هذا التوجه لصالحنا وصالحها".
وأشارت المجلة إلى أن الخطة التي أعدها ديوان نتنياهو تتضمن تدشين صناديق خاصة مالية مخصصة للتعاون مع أفريقيا، في ظل الحرص على استغلال المغريات التي يمكن أن تقدمها إسرائيل لدول القارة.

وتتضمن الخطة مبادرة لإقامة منظومة ومؤسسات تعمل على التعاون بين الحكومة الإسرائيلية ومؤسسات مصرفية عالمية وإسرائيلية لتمويل مشاريع تطوير واسعة في القارة السمراء ودول "نامية" أخرى.
وتستعد الحكومة الإسرائيلية وفق هذه الخطة لإقامة ملحقيات تجارية إسرائيلية في أفريقيا وتوسيع مجالات عملها؛ حيث تنص الخطة في البداية على إقامة ملحقيتين تجاريتين وبعد ذلك يتم تدشين ملحقيتين إضافيتين.

وتشمل الخطة تمويل أنشطة لتسويق البضائع الإسرائيلية للتأثير على وعي صانع القرار والمستهلك الأفريقي من أجل زيادة نسبة الصادرات الإسرائيلية لأفريقيا، إلى جانب منح الشركات الإسرائيلية مخصصات مالية لإجراء دراسات جدوى حول مستقبل أنشطتها في أفريقيا.
وسيتم تدشين أربعة مراكز "تميز" لمؤسسة تطوير التعاون الدولي الحكومية الإسرائيلية في كل من أوغندا وأثيوبيا وكنييا ورواندا، حيث ستحرص هذه المراكز على إبراز أخر ما توصلت إليه صناعة التقنيات المتقدمة في إسرائيل وإجراء اتصالات مع رجال أعمال وممثلي أنظمة الحكم في هذه الدول لإطلاعهم على التطورات التقنية في إسرائيل؛ على اعتبار أن هذه الخطة يفترض أن تساعد على زيادة التصدير الإسرائيلي لهذه الدول.
وتشير الخطة إلى أن إسرائيل ستسعى للتوصل لاتفاقات مصرفية مع دول أفريقية من أجل تقليص كلفة إبرام الصفقات بين المرافق الصناعية ورجال الأعمال الإسرائيليين وأنظمة الحكم ورجال الأعمال الأفارقة.

وستعرض إسرائيل على الدول الأفريقية تنظيم دورات لتأهيل وتدريب عناصر الأمن الداخلي. وتولي الخطة اهتماماً خاصاً بتعزيز العلاقات مع أثيوبيا، حيث تنص على التوقيع على اتفاق للتعاون في مجال الفضاء وتعزيز التعاون التقني والتكنولوجي مع الحكومة الأثيوبية، إلى جانب العمل على تحسين فرص استثمار الشركات الإسرائيلية.
وتشمل الجولة التي سيقوم بها نتنياهو، والتي هي الأولى التي يقوم بها رئيس وزراء إسرائيلي منذ أكثر من 40 عاماً في أفريقيا، كلاً من: أوغندا، كينيا، رواندا، أثيوبيا. وذكر موقع صحيفة "ميكور ريشون" أمس، أنه من غير المستبعد أن يعقد في إحدى عواصم هذه الدول لقاء "قمة" يجمع نتنياهو بعدد من قادة دول أفريقية لم تشملها الجولة.

من ناحيتها، قالت الكاتبة والباحثة اليمينية الإسرائيلية كارولين غليغ، إن توجه إسرائيل للاستثمار في العلاقات مع أفريقيا يأتي ضمن "استخلاص إسرائيل للعبر من التحولات التي تجري في العالم"، مشيرة إلى أنه في ظل تراجع دور الولايات المتحدة والمؤشرات على بدء تفكك الاتحاد الأوروبي فإنه يتوجب على تل أبيب تعزيز علاقاتها مع تكتلات إقليمية أخرى، وعلى رأسها أفريقيا وأميركا الجنوبية.

وفي مقال نشرته أمس صحيفة "معاريف" أشارت كليغ إلى أن المحور الدبلوماسي يمثل اعتباراً مهماً جداً في التحرك الإسرائيلي داخل أفريقيا، متوقعة أن يسفر تعزيز العلاقات الإسرائيلية مع القارة إلى تعاظم مظاهر دعم دولها لتل أبيب في المحافل الدولية، لا سيما في الأمم المتحدة. وشددت على أن تجند الدول الأفريقية لإحباط مشاريع القوانين التي تقدم في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة يمثل هدفاً مهماً للدبلوماسية الإسرائيلية.


المساهمون