وكانت قوات النظام تعرضت لخسائر أمس إثر هجوم معاكس من المعارضة في ريف إدلب، وصد هجومين لقوات النظام في ريفي حماة واللاذقية.
وقالت مصادر من المعارضة السورية المسلحة إن المعارضة تصدت فجر اليوم لهجوم من قوات النظام على محور قرية إعجاز في ريف إدلب الشرقي، حيث تحاول قوات النظام استعادة السيطرة على القرية، إلا أن المعارضة أفشلت الهجوم وقتلت وجرحت عشرة عناصر على الأقل، بينهم ضابطان برتبة رائد وملازم.
جاء ذلك عقب سيطرة المعارضة على القرية إثر هجوم معاكس شنته أمس، وأسفر عن مقتل عشرين عنصرا من عناصر قوات النظام، بينهم ضابط برتبة رائد.
وقال مصدر من "الجبهة الوطنية للتحرير" لـ"العربي الجديد" إن الجبهة دمرت مقرا لقوات النظام في بلدة سنجار بريف إدلب الشرقي باستهدافه بالمدفعية الثقيلة.
وكانت المعارضة مع فصائل أخرى قد بدأت أمس هجوما معاكسا ضد قوات النظام، وسيطرت من خلالها على قرى رسم الورد واسطبلات وسروج، فيما شنت قوات النظام هجومين في ريفي حماة واللاذقية.
وقالت مصادر من المعارضة السورية المسلحة لـ"العربي الجديد" إن الجبهة تصدت لهجوم من قوات النظام السوري على محور بلدة الحويجة في ريف حماة الشمالي الغربي، موقعة قتلى وجرحى في صفوف المهاجمين، كما تصدت المعارضة لهجوم من قوات النظام على محور تلة الكبينة في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
وكانت قوات النظام السوري قد سيطرت الإثنين الماضي على قريتي أم الخلاخيل والزرزور بناحية التمانعة في منطقة معرة النعمان، بعد قصف مكثف عليهما بمختلف أنواع الأسلحة.
وجاءت عمليات تقدم قوات النظام الأخيرة، على الرغم من إعلان روسيا هدنة في المنطقة في 31 أغسطس/آب الفائت، لكن قصف قوات النظام لم يتوقف.
من جانبه، قال الدفاع المدني السوري إن قوات النظام واصلت أمس عمليات القصف على إدلب موقعة جريحة من المدنيين ودمارا في ممتلكاتهم.
وأضاف الدفاع المدني في بيان له أن طائرة حربية تابعة لقوات النظام استهدفت بغارتين مدرسة في قرية البليصة شرق إدلب، ما أدى لدمار جزئي في مبناها.
وأوضح الدفاع المدني "الخوذ البيضاء" أن فرقا تابعة له وثقت استهداف إحدى عشرة منطقة بأربع عشرة غارة جوية، عشر منها بفعل الطيران الحربي الروسي، فضلا عن توثيقها لقصف بمائة وخمسة وعشرين صاروخا وعشرات القذائف على مدن وقرى كفرنبل ومعرة حرمة وكفرسجنة وحيش وكفرومة والشيخ مصطفى بريف إدلب الجنوبي، بالإضافة إلى بلدات الشيخ إدريس والغدفة والصرمان وقريتي البليصة وأبو مكي بريف إدلب الشرقي.