خسائر فادحة لعملاقين نفطيين في روسيا والبرازيل

15 مايو 2020
روسيا تخفض الإنتاج لدفع الأسعار للصعود (Getty)
+ الخط -
أعلنت شركتان كبريان في صناعة النفط في روسيا والبرازيل، عن تكبدهما خسائر فادحة خلال الربع الأول من العام الجاري، تحت وطأة انهيار الأسعار في ظل سباق محموم على الإنتاج، قبل التوصل إلى اتفاق لخفض الإمدادات من أجل تجنب المزيد من الخسائر، في ظل تداعيات فيروس كورونا الجديد الذي شل الاقتصاد العالمي.
وأعلنت شركة "روسنفت"، في بيان، وفق وكالة "الأناضول"، اليوم الجمعة، أنها خسرت نحو 156 مليار روبل (ملياري دولار) في الفترة من يناير/ كانون الثاني حتى نهاية مارس/ آذار، مشيرة  إلى انخفاض إيراداتها بنسبة 15% على أساس سنوي، إلى 1.8 تريليون روبل (24.6 مليار دولار).

ولفتت إلى تراجع إنتاج النفط بنسبة 1.1% خلال الربع الأول، ليبلغ 57 مليون طن (399 مليون برميل). وكانت الشركة قد أعلنت نهاية مارس/ آذار إيقاف كافة نشاطاتها في فنزويلا.

وحققت "روسنفت" أرباحاً بقيمة 708 مليارات روبل (9.7 مليارات دولار) خلال العام الماضي، بزيادة بلغت نسبتها 29% عن العام السابق عليه.

وانخفض إنتاج روسيا من النفط إلى 9.43 ملايين برميل يومياً في الفترة من أول مايو/ أيار إلى الرابع عشر منه، مع سريان اتفاق عالمي لتقليص الإنتاج بواقع 9.7 ملايين برميل يومياً، اعتباراً من بداية الشهر الجاري، وفق ما نقلته وكالة "رويترز"، في وقت سابق اليوم الجمعة، عن مصدرين مطلعين.

ويقل إنتاج روسيا حالياً، ثاني أكبر منتج للخام في العالم، بنحو 1.92 مليون برميل يومياً عن مستويات إبريل/ نيسان الماضي التي بلغت 11.35 مليون برميل.

وفي البرازيل، أعلنت شركة "بتروبراس" العملاقة للنفط، أنها سجّلت خسارة صافية قدرها 8.35 مليارات دولار في الربع الأول، في "أسوأ أزمة منذ 100 عام"، وفق ما قاله روبرتو كاستيلو برانكو، المدير العام للشركة.

وقال برانكو، وفق وكالة "فرانس برس"، إن "صناعة الهيدروكربونات تضررت بشدة"، متوقعا أن تشهد الفترة المقبلة آثاراً سلبية أكبر في حال استمرت تداعيات جائحة كورونا.

المساهمون