خان الفنون: المهرجان كإشارة احتجاج

04 سبتمبر 2014
فرقة "ميهميت بولات" في الافتتاح (تصوير نادر داود)
+ الخط -

بمساعٍ متفائلة، انطلق في عمّان مهرجان "خان الفنون" في دورته الأولى التي تجمع الشعر والموسيقى والفن التشكيلي والتي افتُتحت مساء الثلاثاء في مدرج "الأوديون" وسطَ العاصمة الأردنية.

المهرجان الذي تتوزع فعالياته على أربع مدن أردنية، هي عمان ومادبا والفحيص والسلط، يقترح على الجمهور قراءات شعرية لاثني عشر شاعراً عربياً من الأردن وفلسطين ولبنان ومصر واليمن والعراق والسعودية، من بينهم زهير أبو شايب وأسماء عزايزة وجيهان عمر. وعلاوة على استضافته ثلاث فرق موسيقية، اثنتين من الأردن وأخرى من تركيا، ينظم "خان الفنون" ورشة تشكيلية يشارك فيها أحد عشر فناناً عربياً، من بينهم السوريان بهرام حاجو وياسر صافي، والمصري محمد عبلة، والبحريني جمال عبد الرحيم. كما يقام على هامش المهرجان حفل توقيع كتاب "الفن في متاهة" للناقد العراقي فاروق يوسف.

واختار "خان الفنون" أن يعرف نفسه بـ"مهرجان عربي غير ربحي يقدم الفنون الراقية للجمهور الأردني، بالمجان، لإخراجها من نخبويتها لتكون مادة متاحة وسهلة التلقي"، باعتبار أن "الفن هو الشاهد على فِكر الأمم وعلى فرحها وحزنها".

في كلمتها حول المهرجان، تحدثت منسّقته، الشاعرة جمانة مصطفى، في مؤتمر صحافي، عن أن "خان الفنون" يسعى إلى مخاطبة تلك العقلية التي تصبو إلى الفن وتنبذ العنف وثقافة الاستهلاك، مشيرة إلى أن هذه الدورة، التي تستمر فعالياتها حتى السابع من أيلول/ سبتمبر الجاري، ترفع شعار "الفن في مواجهة التجهيل".

وإضافة إلى جمانة مصطفى، يشارك في تأسيس الفعالية كل من طارق الجندي وسارة القضاة، والتشكيلية السورية ريم يسوف، بالتعاون مع مجموعة من الأندية والجمعيات الثقافية الأردنية.

وتتلخص رؤية "خان الفنون"، بحسب منسقته، بكونه مساهمة في الحركة الحداثية العربية، التي تتعرض لتهميش وسائل الإعلام والمؤسسات الرسمية.

المساهمون