قرّر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) السيطرة على منطقة القلمون السورية، بشقَّيها الشرقي والغربي. بدأ التنظيم الخطوات العملية في هذا الاتجاه، فأدخل عدداً من قياداته البارزة إلى القلمون، وحرّك بعض الخلايا التي كانت نائمة هناك. كذلك استطاع إدخال عدد من الآليات الحديثة والأسلحة رغم الحصار المفروض على القلمون من قبل الجيش السوري.
بدأ "داعش" بالتحضير لمعركته هذه عبر تنظيم صفوفه بشكلٍ جدي أولاً، فمنع عناصره من الحديث عبر وسائل التواصل الاجتماعي ونشر الصور، وربط الملف الإعلامي بقيادة الرقة، بعدما كان التواصل مفتوحاً لمن يرغب مع مقاتلي "داعش". ثم استوعب التنظيم عدداً من مقاتلي الجيش السوري الحرّ الذي لجأوا إلى التنظيم، بعدما خسروا قيادتهم، نتيجة توقيفها من قبل الأجهزة الأمنيّة اللبنانيّة خصوصاً، وقد أدّى هذا الأمر إلى ترك المقاتلين "أيتاماً" بلا مصادر تمويل. احتضنهم "داعش"، وخصوصاً أن هناك تمويلاً كبيراً بين يدي مسؤولي التنظيم في لبنان. ثم أقام "داعش" عدداً من المعسكرات للمقاتلين المنضمين حديثاً، وذلك لإعدادهم عسكرياً وعقائدياً. ومنذ أسابيع بدأت تتواتر الأخبار عن ممارسات "داعش" في القلمون. فأحد مقاتلي الجيش الحرّ، الذي هرب إلى لبنان، يُشير إلى إصبعيه المفقودين. يقول الشاب إن مقاتلي "داعش" قطعوهما، لأنهم وجدوه يُدخن مثلاً.
الخطوة التالية للتنظيم كانت بإضعاف جبهة النصرة. واستعملت قيادات "داعش"، حادثة مقتل أبو حسن الفلسطيني كحجة. وأبو حسن، هو أمير التنظيم السابق في القلمون، والذي قُتل خلال معارك عرسال (شرقي لبنان) في أغسطس/آب الماضي، بين مقاتلي "داعش" وجبهة النصرة والجيش اللبناني. واتهم قياديون في التنظيم، أمير جبهة النصرة أبو مالك التلي بالوقوف خلف مقتل أبو حسن الفلسطيني، رغم أن المعطيات كانت تُشير إلى أنه قُتل على يد الجيش اللبناني.
هذا الاتهام، دفع ثلاثة من أبرز قيادات جبهة النصرة، وعلى رأسهم المسؤول العسكري فيها إلى الانشقاق عن أبو مالك، وبرفقتهم عدد من المقاتلين. وتروي بعض المصادر، أن المسؤول العسكري رفع سلاحه بوجه أبو مالك في آخر اجتماع وهدده بالقتل، إذا لم يُبايع زعيم تنظيم الدولة الإسلاميّة أبو بكر البغدادي. وتُضيف هذه المصادر إلى أنه لولا تدخل مرافق أبو مالك الشخصي، وتهديده بتفجير حزامه الناسف وقتل الجميع، لما تراجع المسؤول العسكري. هذه الحادثة دفعت أبو مالك إلى عقد اتفاق مع شرعيي "داعش" ينص على تحييد نفسه عن المعارك التي ستدور بين "داعش" ومقاتلي الجيش السوري الحرّ الذي يرفضون المبايعة، وعلى تقسيم المنطقة، بحيث تتولّى "النصرة" منطقة جرد السلسلة الشرقية لجبال لبنان، لجهة القلمون، فيما تستلم "داعش" إدارة ما تبقى من القلمون الغربي والشرقي.
وبالفعل، حيّد أبو مالك نفسه، خصوصاً أنه لم يعد يمتلك القوة التي تسمح له بأن يخوض المعركة. هدّد "داعش" فصائل الجيش الحرّ بالقتال، إذا لم يُبايعوا، وأمهلهم بضعة أيام. وبالفعل بايع جزء منهم، لكن آخرين رفضوا. ولم يستطع أبو مالك الدفاع عن مجموعات الجيش الحرّ التي كانت تعمل بشكلٍ مشترك مع جبهة النصرة.
لكن المعلومات تشير إلى أن "داعش" لن يلتزم بالاتفاق الذي عقده مع "النصرة"، خصوصاً أن المعطيات الميدانية تُشير إلى أنه يُحضر لمعركة جديدة، أكبر من التي حصلت. كما أن تاريخ "داعش" يُثبت أنه يعقد الاتفاقات مع طرف ليضرب طرفاً ثالثاً، وعندما تنتهي المعركة، يضرب الطرف الذي عقد اتفاقاً معه. كما أن بدء المعارك بين "النصرة" و"داعش" في منطقة درعا، بحسب ما يقول أبو ماريا القحطاني، أحد أبرز شرعيي "النصرة"، سيمتد حكماً إلى القلمون.
بدأ "داعش" بالتحضير لمعركته هذه عبر تنظيم صفوفه بشكلٍ جدي أولاً، فمنع عناصره من الحديث عبر وسائل التواصل الاجتماعي ونشر الصور، وربط الملف الإعلامي بقيادة الرقة، بعدما كان التواصل مفتوحاً لمن يرغب مع مقاتلي "داعش". ثم استوعب التنظيم عدداً من مقاتلي الجيش السوري الحرّ الذي لجأوا إلى التنظيم، بعدما خسروا قيادتهم، نتيجة توقيفها من قبل الأجهزة الأمنيّة اللبنانيّة خصوصاً، وقد أدّى هذا الأمر إلى ترك المقاتلين "أيتاماً" بلا مصادر تمويل. احتضنهم "داعش"، وخصوصاً أن هناك تمويلاً كبيراً بين يدي مسؤولي التنظيم في لبنان. ثم أقام "داعش" عدداً من المعسكرات للمقاتلين المنضمين حديثاً، وذلك لإعدادهم عسكرياً وعقائدياً. ومنذ أسابيع بدأت تتواتر الأخبار عن ممارسات "داعش" في القلمون. فأحد مقاتلي الجيش الحرّ، الذي هرب إلى لبنان، يُشير إلى إصبعيه المفقودين. يقول الشاب إن مقاتلي "داعش" قطعوهما، لأنهم وجدوه يُدخن مثلاً.
الخطوة التالية للتنظيم كانت بإضعاف جبهة النصرة. واستعملت قيادات "داعش"، حادثة مقتل أبو حسن الفلسطيني كحجة. وأبو حسن، هو أمير التنظيم السابق في القلمون، والذي قُتل خلال معارك عرسال (شرقي لبنان) في أغسطس/آب الماضي، بين مقاتلي "داعش" وجبهة النصرة والجيش اللبناني. واتهم قياديون في التنظيم، أمير جبهة النصرة أبو مالك التلي بالوقوف خلف مقتل أبو حسن الفلسطيني، رغم أن المعطيات كانت تُشير إلى أنه قُتل على يد الجيش اللبناني.
هذا الاتهام، دفع ثلاثة من أبرز قيادات جبهة النصرة، وعلى رأسهم المسؤول العسكري فيها إلى الانشقاق عن أبو مالك، وبرفقتهم عدد من المقاتلين. وتروي بعض المصادر، أن المسؤول العسكري رفع سلاحه بوجه أبو مالك في آخر اجتماع وهدده بالقتل، إذا لم يُبايع زعيم تنظيم الدولة الإسلاميّة أبو بكر البغدادي. وتُضيف هذه المصادر إلى أنه لولا تدخل مرافق أبو مالك الشخصي، وتهديده بتفجير حزامه الناسف وقتل الجميع، لما تراجع المسؤول العسكري. هذه الحادثة دفعت أبو مالك إلى عقد اتفاق مع شرعيي "داعش" ينص على تحييد نفسه عن المعارك التي ستدور بين "داعش" ومقاتلي الجيش السوري الحرّ الذي يرفضون المبايعة، وعلى تقسيم المنطقة، بحيث تتولّى "النصرة" منطقة جرد السلسلة الشرقية لجبال لبنان، لجهة القلمون، فيما تستلم "داعش" إدارة ما تبقى من القلمون الغربي والشرقي.
وبالفعل، حيّد أبو مالك نفسه، خصوصاً أنه لم يعد يمتلك القوة التي تسمح له بأن يخوض المعركة. هدّد "داعش" فصائل الجيش الحرّ بالقتال، إذا لم يُبايعوا، وأمهلهم بضعة أيام. وبالفعل بايع جزء منهم، لكن آخرين رفضوا. ولم يستطع أبو مالك الدفاع عن مجموعات الجيش الحرّ التي كانت تعمل بشكلٍ مشترك مع جبهة النصرة.
لكن المعلومات تشير إلى أن "داعش" لن يلتزم بالاتفاق الذي عقده مع "النصرة"، خصوصاً أن المعطيات الميدانية تُشير إلى أنه يُحضر لمعركة جديدة، أكبر من التي حصلت. كما أن تاريخ "داعش" يُثبت أنه يعقد الاتفاقات مع طرف ليضرب طرفاً ثالثاً، وعندما تنتهي المعركة، يضرب الطرف الذي عقد اتفاقاً معه. كما أن بدء المعارك بين "النصرة" و"داعش" في منطقة درعا، بحسب ما يقول أبو ماريا القحطاني، أحد أبرز شرعيي "النصرة"، سيمتد حكماً إلى القلمون.