خاتمي يدعو إلى المشاركة في الاقتراع الرئاسي وانتخاب روحاني

14 مايو 2017
خاتمي: هذه الانتخابات هامة (عطا كنار/فرانس برس)
+ الخط -
نشر الرئيس الإيراني السابق، محمد خاتمي، فيديو مصورا، اليوم الأحد، تناقلته صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي، طالب من خلاله المواطنين الإيرانيين بالمشاركة بكثافة في الانتخابات الرئاسية التي ستجري الجمعة المقبل، داعيا إلى التصويت لصالح الرئيس المعتدل الحالي، حسن روحاني.

وقال خاتمي إن "هذه الانتخابات هامة، وهو ما يتطلب مشاركة كبيرة للوقوف في وجه المؤامرات وحل مشكلات البلاد"، قائلا إنه "على الكل النزول للصناديق، من الرجال والنساء، ومن العمال والمزارعين، والمثقفين والفنانين"، وذكر أنه ترأس إيران في السابق ويعلم تماما ما هي مشكلاتها ومقوماتها.

رأى الرئيس السابق أن روحاني يستحق البقاء في منصبه لدورة رئاسية ثانية، مبررا الأمر بـ"توصله إلى الاتفاق النووي أولا"، واصفا إياه بـ"الإنجاز اللامع، الذي حفظ عزة الإيرانيين وحسّن الأجواء والظروف في البلاد، كما هيأ أرضية التواصل مع العالم"، فضلا عن هذا اعتبر أن "حكومة روحاني استطاعت تحقيق إنجازات على الصعيد العلمي والاقتصادي والاجتماعي والدولي".


وقال خاتمي، كذلك، إنه "يجب على الجميع مقارنة الوضع اليوم بما كان عليه قبل وصول روحاني إلى سدة الرئاسة، فقد استطاع التحكم في التضخم الاقتصادي والركود"، من دون أن ينفي وجود العديد من المشكلات القائمة حاليا، فاعتبر أنه "يجب مساعدة روحاني لحلها لاحقا".

وانتقد المتحدث ذاته "الشعارات التي يطرحها منافسو روحاني"، قائلا إنها "شعارات غير عملية، ولو كانت بالفعل قابلة للتحقق فستسبب كوارث عديدة، وستنعكس سلبا على الكل، وعلى فئة المحرومين أولا"، مؤكدا أن" مشكلات البلاد تتطلب تدبيرا وتعقلا، وانتخاب روحاني مجددا يعني تقوية خطاب الأمل"، حسب تعبيره.

وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها خاتمي بفعل من هذا القبيل، رغم أنه ممنوع من الكلام إلى وسائل الإعلام الإيرانية، إذ سبق أن نشر فيديو مماثلا قبيل الانتخابات التشريعية وانتخابات مجلس خبراء القيادة التي جرت فبراير/شباط العام الماضي، ودعا إلى الاقتراع لصالح "لائحة الأمل" الإصلاحية، والتي ضمت شخصيات محافظة معتدلة وإصلاحية في كلا الاستحقاقين، وكانت دعوته مؤثرة للغاية على الشارع الإيراني الموالي للإصلاحيين، إذ منهم من يقاطع الانتخابات منذ وقوع أزمة الحركة الخضراء عام 2009.

في السياق ذاته، أصدر نائب رئيس مجلس الشورى الإسلامي، علي مطهري، بيانا رسميا، اليوم الأحد، أكد فيه دعمه لروحاني في السباق، وأجاب في عدة نقاط منه عن سؤال مفاده "لم سأقترع لصالح روحاني؟"، فذكر أن "الوضع الاقتصادي استقر نسبيا في زمنه، كما أن الظروف الإقليمية والدولية، خاصة في أميركا، تستدعي استمرار وجود روحاني في الرئاسة لدورة ثانية، بما لا يجر إيران نحو حرب غير مرغوبة"، حسب قوله.

كما أعلنت شخصيات عديدة تأييدها لروحاني أخيرا، وبعضهم خارج ساحة السياسة، ومن هؤلاء المخرج الإيراني المعروف، أصغر فرهادي، الحائز على جائزتي أوسكار، الذي دعا اليوم إلى التصويت على روحاني رئيسا للبلاد.