حِكَم نستخلصها من الطيور (2/2)
النمنمة شرس بالرغم من صغر حجمه (Getty)
- عصفور النمنمة: صغير الحجم (طوله 9 سنتم مع الذنب). القصير الذنب منه يقيم في لبنان وينتشر بكثرة. ينتشر أيضاً في بعض الدول العربية ومعظم الدول الأوروبية. هذا العصفور يتغذى بالحشرات على الأرض وفي الشجر ويبدو مسالماً عندما لا تنافسه أنواع أخرى من الطيور على أطباقه. هذا طبيعي جداً، لكنّ ابنة عم نمنمتنا، وهي النمنمة المنزلية في أميركا، نجدها على الرغم من منظرها الجميل ترتكب الفظائع. تدافع عن أرضها ضد الآخرين ولا تكتفي بمطاردتهم ليذهبوا بعيداً بل تخرّب أعشاشهم وتنقر بيضهم وتقتل صغارهم، حتى يتسنى لها بناء عدة أعشاش تستقبل في كلّ منها شريكاً لحياتها. طائر النمنمة صغير الحجم لكنّ فعله كبير ويؤمن بالمثل الذي يقول: "من بعدك يا حماري ما ينبت حشيش".
- طائر الخطف أو السمامة: يشبه السنونو ويعشش في مناطقنا بعد عودته من الاغتراب الشتوي الأفريقي. وبينما تعشش معظم الطيور في تجاويف الأشجار أو على أغصان الشجر، نجد أنّ الخطف ينتمي إلى عالم آخر هو "نادي الأجواء". بما أنّ قائمتيه لا تساعدانه على التسلق أو المشي فهو يبقى في الجو سابحاً وفاتحاً فمه الذي يشفط فيه الحشرات التي تعترض سبيله. حتى أنه ينام، لا بل يتزاوج أثناء الطيران. فطائر الخطف ليس لديه وقت كاف يخصصه للتزاوج، وبعد طيران بهلواني استعراضي لإرضاء الأنثى تبلغ سرعته نحو 300 كلم بالساعة يلقحها أثناء الطيران على ارتفاع نصف كلم تقريباً بتلاصق البطنين. تضع الأنثى البيض في تجاويف حجرية طبيعية أو في أسقف المنازل المهجورة أو قيد الإنشاء. وتكون فتحة مكان البيض من تحت، ما يدفع الطيور حال فقسها إلى رمي نفسها في الهواء.
- طائر الصرد الرمادي الكبير: يسمّى كذلك العضيض، لأنه يعض اليد التي تمسك به. كما يسمى بالدرب أو الضرّب في لبنان. كذلك، يسمى الجزار في معظم الدول العربية، وذلك نسبة إلى طريقة تعليق الطريدة لديه التي تشبه طريقة تعليق الجزار للذبائح. يقلد أصوات الطيور الأخرى المغردة لجلبها إليه، ثم ينهمر عليها ضرباً على رأسها متى صارت في مجال سطوته. ولأنه لا يملك مخالب يمسك بها فريسته كما يفعل الصقر، تكونت لديه عقدة نقص سادية. يستعمل الصرد تكتيكاً لتثبيت طريدته بعد أن يقبض عليها، وذلك بتعليقها بشوكة غصن أو شوكة شريط شائك، أو بحشرها بين غصنين متلاصقين إذا لم يجد الشوك. وبما أنه يصطاد السحالي والعصافير الصغيرة والفئران والجراد والخنافس، فهو يبقيها حية بتعليقها، لكن في طور المنازعة حتى يتمكن من تناول أجزاء منها متى شاء وهي طازجة.
*اختصاصي في علم الطيور البرّيّة
إقرأ أيضاً: حكَم نستخلصها من الطيور (2/1)
- طائر الخطف أو السمامة: يشبه السنونو ويعشش في مناطقنا بعد عودته من الاغتراب الشتوي الأفريقي. وبينما تعشش معظم الطيور في تجاويف الأشجار أو على أغصان الشجر، نجد أنّ الخطف ينتمي إلى عالم آخر هو "نادي الأجواء". بما أنّ قائمتيه لا تساعدانه على التسلق أو المشي فهو يبقى في الجو سابحاً وفاتحاً فمه الذي يشفط فيه الحشرات التي تعترض سبيله. حتى أنه ينام، لا بل يتزاوج أثناء الطيران. فطائر الخطف ليس لديه وقت كاف يخصصه للتزاوج، وبعد طيران بهلواني استعراضي لإرضاء الأنثى تبلغ سرعته نحو 300 كلم بالساعة يلقحها أثناء الطيران على ارتفاع نصف كلم تقريباً بتلاصق البطنين. تضع الأنثى البيض في تجاويف حجرية طبيعية أو في أسقف المنازل المهجورة أو قيد الإنشاء. وتكون فتحة مكان البيض من تحت، ما يدفع الطيور حال فقسها إلى رمي نفسها في الهواء.
- طائر الصرد الرمادي الكبير: يسمّى كذلك العضيض، لأنه يعض اليد التي تمسك به. كما يسمى بالدرب أو الضرّب في لبنان. كذلك، يسمى الجزار في معظم الدول العربية، وذلك نسبة إلى طريقة تعليق الطريدة لديه التي تشبه طريقة تعليق الجزار للذبائح. يقلد أصوات الطيور الأخرى المغردة لجلبها إليه، ثم ينهمر عليها ضرباً على رأسها متى صارت في مجال سطوته. ولأنه لا يملك مخالب يمسك بها فريسته كما يفعل الصقر، تكونت لديه عقدة نقص سادية. يستعمل الصرد تكتيكاً لتثبيت طريدته بعد أن يقبض عليها، وذلك بتعليقها بشوكة غصن أو شوكة شريط شائك، أو بحشرها بين غصنين متلاصقين إذا لم يجد الشوك. وبما أنه يصطاد السحالي والعصافير الصغيرة والفئران والجراد والخنافس، فهو يبقيها حية بتعليقها، لكن في طور المنازعة حتى يتمكن من تناول أجزاء منها متى شاء وهي طازجة.
*اختصاصي في علم الطيور البرّيّة
إقرأ أيضاً: حكَم نستخلصها من الطيور (2/1)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
المزيد في مجتمع
