حميش يطالب بنصب التماثيل في ساحات المغرب

23 أكتوبر 2014
حميش: ليكن للمغرب تماثيل تجسّد عظماءه (العربي الجديد)
+ الخط -

طالب وزير الثقافة المغربي الأسبق، سالم حميش، بإنشاء تماثيل ومنحوتات تخلّد شخصيات مغربية عظيمة في مجالات السياسة والثقافة والعلوم، وإبرازها داخل ساحات المدن الكبرى، من أجل أن تكون نبراساً تقتدي به الأجيال الجديدة التي تجهل مسارات تلك الشخصيات.

ودعا الشاعر والروائي المغربي فقهاء بلده، في رسالة مفتوحة تلقاها موقع "العربي الجديد"، إلى النظر في موضوع إقامة تماثيل في الفضاءات العمومية بالمدن المغربية، خاصة أنّه سبق لعلماء دين مغاربة أن أفتوا، خلال الستينيات من القرن الماضي، بتحريم التماثيل، ودعا إلى مناقشة تلك الفتوى والبحث عن سبيل إلى تعديلها.

واستدلّ حميش بمشاهداته في شوارع وساحات كثيرة في العديد من مدن العالم، أورد منها: تمثال شاعرين كبيرين، نسيمي ونظامي، ينتصبان في إحدى أفسح الرحاب بباكو عاصمة أذربيجان، من باب تكريمهما وحفظ ذكراهما، ووتماثيل للخديوي إسماعيل، ومحمد علي، وإبراهيم باشا، ومصطفى كامل، وسعد زغلول، وطلعت حرب، وطه حسين وأم كلثوم ونجيب محفوظ، في مصر... وكذلك الشأن في بغداد، يضيف حميش، حيث تمثال مؤسّسها الخليفة أبي جعفر المنصور، وآخر للمتنبـي في الشارع الذي يحمل اسمه، وفي تونس التي اختّصت عاصمتها بتمثال ابن خلدون، وفي الجزائر تمثال الأمير عبد القادر ممتطياً فرسه، وآخر للرايس حميدو، وغيرهما.

وذكر بن حميش تمثال النهضة في العاصمة السنغالية داكار، وهو من أكبر التماثيل في العالم وأعلاها، يصوّر أسرة إفريقية متحرّرة من الرّق وتوّاقة إلى النهضة والارتقاء، وهو تمثال يشرف على رحاب المدينة ومسجد الحسن الثاني القريب منه.

"أما في الحجاز، بسبب قدسية الديار وتاريخها الخصوصي، وفي بلدان الخليج فيستعاض عن ذلك بمجسمات هندسية جمالية من فن الديزاين، تُزيّن الفضاءات الخارجية وتسُرُّ الأنفس والأنظار" يورد حميش.

وعاد حميش بذاكرته إلى سنة 1961 مع الحكومة السادسة التي كان يرأسها الملك الراحل الحسن الثاني، حيث تقرّر تنظيم مباراة عالمية من أجل نحت تمثال للسلطان محمد الخامس، يقام في حواضر المغرب الكبرى اعترافاً بدوره الرائد في استقلال البلاد، غير أنّ فقهاء أفتوا بتحريم التماثيل، فوافقهم الملك آنذاك.

 

دلالات
المساهمون