وتشترك في حملة التوعية وزارة الصحة، ومؤسسة حمد الطبية، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، والجمعية القطرية للسرطان، وسدرة للطب، وتضمّ أنشطة مجتمعية، ومؤتمراً ومحاضرات وورش عمل، فضلاً عن توزيع مواد توعية على الجمهور.
ويُضاء عدد من مباني قطر باللون الوردي مساء اليوم الثلاثاء، دعماً لحملة التوعية بسرطان الثدي، كذلك أطلق برنامج "الكشف المبكر لحياة صحية" التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية حملة "أنتِ أولاً"، التي تهدف إلى توعية الأشخاص في قطر بأهمية الكشف المبكر، وتشجيعهم على إجراء التصوير الشعاعي للثدي "الماموغرام" الذي يقدمه البرنامج مجاناً لجميع السيدات اللواتي تراوح أعمارهنّ بين 45 و69 سنة.
ويصيب سرطان الثدي النساء في قطر في عمر مبكر، بخلاف دول العالم، ويمثل نسبة 17.5 في المائة، بينما يشكل سرطان الأمعاء نسبة 10.23 في المائة، ويُشخَّص ما بين 250 إلى 300 حالة سنوياً بمعدل من 20 إلى 25 حالة شهرياً من المواطنين والمقيمين، وفقاً لبيانات سجل قطر الوطني للسرطان في وزارة الصحة.
وأظهرت بيانات مؤسسة الرعاية الصحية الأولية أنه جرى فحص أكثر من 31 ألف سيدة بشأن سرطان الثدي خلال الفترة من فبراير/شباط 2016 حتى أغسطس/آب الماضي.
وقالت السفيرة الفخرية للجمعية القطرية للسرطان، الطبيبة ارتفاع الشمري، في حديث سابق لـ"العربي الجديد"، إنّ "الجمعية أطلقت برنامج الفحص المبكر للنساء ابتداءً من 40 عاماً فما فوق، ليخضعنَ مرّة واحدة كل عامَين للصورة الإشعاعية الخاصة بالثدي، وهي غير ضارّة، بخلاف ما تظنّ نساء كثيرات، كذلك فإن الكشف عن المرض مبكراً يتيح للمريضة العلاج والشفاء بنسبة تصل إلى 98 في المائة".
وتحملت الجمعية القطرية للسرطان تكاليف علاج ما يقارب 2900 مريض منذ عام 2013 حتى عام 2018، بتكلفة إجمالية تقدَّر بـ 29 مليون ريال (7.9 ملايين دولار)، وأحدثت مؤسسة حمد الطبية نهاية العام الماضي عيادة الناجيات من مرض سرطان الثدي، التي تركز على الأعراض الثانوية الناتجة من العلاج، وتسعى إلى تأهيل السيدات ودمجهن في المجتمع.
ويشجع مقدمو الخدمات الصحية في قطر النساء اللاتي يبلغن من العمر 45 عاماً على إجراء فحص سرطان الثدي في وقت مبكر، ويعملون على تثقيف النساء وتمكينهن من تولي مسؤولية صحة أثدائهن عن طريق معرفة علامات المرض وأعراضه، ويشجعون على تبني أنماط الحياة الصحية، على اعتبار أن النساء النشيطات بدنياً أقل عرضة للإصابة بالسرطان.