حملة لتحصين 5 ملايين طفل ضد الشلل في اليمن

27 يوليو 2018
حماية الأطفال من الشلل (Getty)
+ الخط -

تتأهب المؤسسات الصحية في اليمن، لتدشين الحملة الوطنية للتحصين ضد شلل الأطفال خلال الفترة من 6- 8 أغسطس/آب المقبل.

وقال وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع الرعاية الصحية الأولية، الدكتور علي الوليدي، إنّ الوزارة وبالتعاون مع منظمتي الصحة العالمية واليونسف ستشرع في تنفيذ هذه الحملة لفائدة أطفال اليمن الشهر المقبل.

وأوضح الوليدي لـ"العربي الجديد"، أنّ "اليمن خالية من المرض والحملة عبارة عن تحصين يستهدف الأطفال دون الخمس سنوات"، مشيرا إلى أنها ستشمل جميع المحافظات وسيتم تدشينها من العاصمة السياسية المؤقتة عدن في السادس من أغسطس/آب المقبل.

وتستهدف الحملة، خمسة ملايين و527 ألفاً و770 طفلاً وطفلة دون سن الخامسة ممن سبق تحصينهم، وكذلك المواليد الجدد للحد من عودة فيروس الشلل إلى اليمن.

وقال الوليدي إنّ "الحكومة الشرعية تحرص على تنفيذ مثل هذه الحملات حتى في مناطق سيطرة الحوثيين، رغم الممارسات الاستفزازية والمعيقة لها من قبل مليشيا الحوثي"، لافتا إلى أن الحوثيين قاموا خلال العامين الماضيين بإعاقة بعض حملات التحصين، مثل منعهم هبوط طائرتين في مطار صنعاء تحمل لقاحات وإعادتها إلى جيبوتي، ورفضهم تنفيذ حملات تحصين لمرض الحصبة والدفتيريا في كل أنحاء الجمهورية بداية العام الحالي، بناء على الاتفاق مع شركائنا في المنظمات الدولية".

وأوضح الوليدي أن وزارة الصحة والسكان التابعة للشرعية، هي التي طالبت بدعم الحملة ضد شلل الأطفال من قبل الشركاء وهي التي حددت موعدها، مؤكدا أن حملة أخرى سيتم تنفيذها ضد مرض الحصبة خلال الأشهر القليلة القادمة.

كما طالب وكيل الوزارة، أولياء الأمور بالحرص على تحصين أطفالهم، "وعدم الالتفات للحملات الإعلامية التي تحاول إفشال مثل هذه الحملات، بذريعة أن التطعيم يساهم في نشر الأمراض بين أطفال اليمن، في إطار مخطط دولي لاستهدف اليمن كما يقول بعض الجاهلين".

وتهدف الوزارة إلى تنفيذ حملة التحصين في 333 مديرية و23 محافظة يمنية، بحيث تتم زيارة ثلاثة ملايين و298 ألفاً و972 منزلاً. ويبلغ عدد الفرق العاملة في الحملة واحداً وعشرين ألفاً و418 من العاملين الصحيين، منها ألفان و650 هي فرق ثابتة في المراكز والمرافق الصحية، فيما يبلغ عدد الفرق المتحركة ثمانية عشر ألفا و768 شخصاً.

ويبلغ إجمالي العاملين في حملة التحصين أربعة آلاف و186 عاملاً صحياً، فيما يشرف على الفرق العاملة في الحملة، أربعة آلاف و795 مشرفا، وعدد وسائل النقل المؤجرة لنقل الفرق أكثر من 4 آلاف وسيلة نقل لإيصال الفرق إلى المناطق المستهدفة في جميع المحافظات. ويراقب تنفيذ الحملة الوطنية للتحصين 712 مراقبا محليا من السلطات المحلية في المديريات والمحافظات.

وفي السياق، قالت المشرفة الصحية، أميرة محمد، إنّ "ظهور فيروس شلل الأطفال في بعض الدول الأفريقية، يؤكد إمكانية عودته إلى اليمن في أي لحظة، مشيرة إلى أن الحرب الطاحنة وتوقف أغلب المراكز الصحية في اليمن يساعدان في ظهور مثل هذه الأمراض مجددا".

وأضافت لـ"العربي الجديد": "الحرب جعلت الكثيرين من أولياء الأمور لا يحرصون على تحصين أبنائهم باللقاحات ضدّ الأمراض القاتلة التي تعطى للأطفال دون سن العام والنصف عادة"، لافتة إلى أن سوء الظروف المعيشية يجعل أولويات الآباء والأمهات مختلفة، ولا تشمل الجانب الصحي".

وأشارت إلى أن الشائعات التي يتناقلها الناس بخصوص اللقاحات مؤثرة، وتتسبب في جعل الأطفال اليمنيين عرضة للأمراض الخطيرة وللإعاقة الدائمة، داعية إلى رفض ومواجهة الشائعات، "فالتحصين له دور كبير وأساسي في الحدّ من أمراض خطيرة كشلل الأطفال وغيره".


وكانت اليمن أعلنت التخلص من فيروس الشلل تماماً منذ عام 2006، وحصلت بذلك على شهادة خلوها من هذا الفيروس من قبل منظمة الصحة العالمية عام 2009.

المساهمون