حملات عبر "تويتر" للتنديد بالمجازر الروسية الأخيرة في سورية
(عمر حاج قدور/فرانس برس)
أطلق ناشطون سوريون حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتنديد بالمجازر التي ارتكبها الطيران الروسي مؤخّراً، في محافظة إدلب وأرياف حلب وحماه المتصلة بها، وقُتل فيها عشرات المدنيين بينهم نساء وأطفال، فضلاً عن تدمير نقاط طبية ومنازل تعود للمدنيين.
وانتشرت عبر موقع "تويتر" عدّة وسوم، أبرزها #أوقفوا_قتل_الأطفال، #الإرهاب_الروسي_يقتل_المدنيين، و"#روسيا_ضامن_الموت" وغيرها، نشر خلالها الناشطون صوراً ومقاطع فيديو وإحصاءات تظهر الوحشية التي تعرّض لها المدنيين مؤخّراً في عدّة مناطق روسية.
ونشر حساب يُدعى "زهرة الفاروق" صورةً لطفل سوري يحمل صورة تُظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبدت له أنياب كبيرة ويحاول التهام طفل سوري فيها، وكتب إلى جانبها "#أوقفوا_قتل_الأطفال دعوات على مواقع التواصل لوقف جرائم الأسد #روسيا على #إدلب".
وكتب "محمد أبو مهنّد": "الإرهاب الروسي يقتل المدنيين وبصمت المجتمع الدولي يعتبر شريك بقتل المدنيين في سوريا".
وأسفرت الهجمات العنيفة التي شنّها الطيران الروسي وطيران النظام على محافظة إدلب وحدها، في الفترة الواقعة بين 19 – 27 من شهر أيلول/سبتمبر الماضي، إلى خسائر مادية وبشرية فادحة وفقاً لتقرير أصدرته "الشبكة السوري لحقوق الإنسان".
وقالت الشبكة في تقريرها: "إن محافظة إدلب وحدها تعرّضت إلى ما لا يقل عن 714 غارة جوية، و13 برميلاً متفجّراً في ضون ثمانية أيام".
وأضاف التقرير أن هذه الهجمات أسفرت عن مقتل 137 شخصاً بينهم 23 طفلاً و24 امرأة و52 مقاتلاً، إضافةً لوجود ثلاث مجازر خلال فترة الهجوم.
وكتب كبير المفاوضين وعضو الهيئة العليا للمفاوضات السورية محمد علوش: "لا أنصحك ديمستورا بعقد جولة جديدة ما دام أنك فشلت في تحقيق أي تقدم في الجولة السابقة كما ذكرت ولا نرغب بوجود مجازر قبل الجولة ولا اشتداد حصار".
وغرّد حساب يُدعى "دمشقي الهوى": "تمنيتُ لو رأيت تصريحاً واحداً يدين مجازر اليوم التي تعدت 120 غارة روسية وأسدية".
وتداول المُغرّدون صورةً تُظهر عناصر من "الدفاع المدني السوري" يقومون بانتشال أطفال من تحت القصف عقب عملية القصف، ومعها وسم "الإرهاب الروسي يقتل المدنيين".