قصفت طائراتٌ تابعة للنظام السوري، وأخرى روسية، اليوم الثلاثاء، مناطق سيطرة المعارضة السورية في حلب وريفها، في وقتٍ وصلت فيه حصيلة قتلى الحملة المستمرة على المدينة منذ أسبوع، لنحو أربعمائة مدني، وأكثر من ألف وأربعمائة جريح.
واستهدفت غارات روسية، بحسب ما أكد الناشط الإعلامي، منصور حسين لـ"العربي الجديد"، بـ"القنابل العنقودية دوار قاضي عسكر وحي السكري".
كذلك، ألقت مروحيات النظام براميل متفجرة على حي الصاخور شرقي حلب، وفق المصدر الذي أكد أن "الطيران الحربي شن غاراتٍ ليلية، مستهدفاً بلداتٍ وقرى بالريف الحلبي، وتركز القصف الجوي على مدينة عندان شمالي حلب، ودارة عزة غربها".
وشهد أمس الإثنين، مقتل نحو ثلاثين مدنياً في الضربات الجوية الكثيفة، التي استهدفت مختلف أحياء سيطرة المعارضة في حلب.
ووفق مصادر المعارضة السورية وفرق الإنقاذ العاملة في حلب، فإن أعداد القتلى نتيجة حملة الغارات غير المسبوقة، والتي بدأت منذ انهيار الهدنة مساء الإثنين الماضي، وتصاعدت وتيرة عنفها منذ يوم الخميس، وصلت لنحو أربعمائة مدني، وأكثر من ألف وأربعمائة جريح.
ولم تعد المشافي والنقاط الطبية، قادرة على استيعاب الأعداد الكبيرة من الضحايا الذين يُنقلون إليها يومياً، مع اقتراب نفاد المواد الإسعافية، نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات النظام على تلك المناطق.
وكان رئيس مجلس مدينة حلب، بريتا حاج حسن، قد ذكر أمس لـ"العربي الجديد"، أنّ "الوضع الإنساني في حلب، خلال الأيام الأخيرة، كارثي، بسبب القصف المكثف من قوات النظام على أحياء المدينة، والتي كان آخرها استهداف مشفى عمر بن عبدالعزيز الميداني، ما أدى لخروجه عن الخدمة".
وبيّن أن "حجم الكارثة يتفاقم بشكل غير مسبوق، نتيجة الاستهداف الدائم للمشافي ومراكز الدفاع المدني والمنشآت العامة ومستودعات الدواء والأغذية".
من جهته، أصدر مجلس محافظة ومدينة حلب، بياناً ناشد فيه "جميع المنظمات والناشطين والبرلمانيين التحرك والتضامن مع آلام ودماء أطفال سورية ونسائها وشيوخها ورجالها، للضغط على حكوماتهم والأمم المتحدة لوضع حل سريع للأوضاع، وفك حصار حلب".
كما طالب البيان بـ"الحراك المتواصل والاحتجاج السلمي، وإعلان يوم 30 من الشهر الجاري، يوماً لنصرة أهل حلب".