حكومة طبرق تسعى لتصريف النفط الليبي عبر مصر

22 ديسمبر 2015
منشأة نفطية في ليبيا (Getty)
+ الخط -
تسعى حكومة طبرق (شرق ليبيا) إلى تصريف إنتاجها النفطي عبر مصر، في محاولة لكسر سيطرة حكومة الإنقاذ الوطني في العاصمة طرابلس على الصادرات النفطية.
وقال المستشار الإعلامي لمؤسسة النفط الليبية التابعة لحكومة طبرق (شرق)، محمد المنفي، أن وفداً من المؤسسة برئاسة ناجي المغربي رئيس المؤسسة زار مصر، ووقع اتفاقا لشحن النفط والتدريب والأنشطة المرتبطة بالقطاع. وأضاف أن شحنة المليوني برميل التي تم الاتفاق عليها لم ترسل إلى مصر بعد، حسب رويترز.
وفي إطار الصراع الدائر بالبلاد تحاول حكومة طبرق المعترف بها منذ شهور بيع النفط دون الحاجة إلى مؤسسة النفط والمصرف المركزي في طرابلس. لكن معظم شركات تجارة السلع الأولية الكبيرة لا تتعامل إلا مع المؤسسة التي مقرها طرابلس.
وتعاني ليبيا عقب اندلاع الثورة التي أطاحت بحكم معمر القذافي في 2011، من اضطرابات تفاقمت في العام الماضي عبر صراع مسلح بين حكومتين، لكل منهما مؤسسات اقتصادية منفصلة ومؤسسة نفط خاصة بها.
ومن جانب ثان قال مصدر بوزارة البترول المصرية، لـ"العربي الجديد"، إن مصر تسعى لاستيراد بترول خام لإعادة تكريره في المعامل المصرية التي تعمل بنصف طاقتها تقريبا، لافتا إلى أن هناك صعوبة في استيراد النفط الليبي نظراً للتوترات وتفاقم الصراع المسلح التي تشهدها ليبيا.
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن معامل التكرير المصرية لديها قدرات تكرير إضافية لا يتم استغلالها، مشيراً إلى أن مصر تمتلك 12 معملاً بطاقة إنتاجية تقدر بـ 34 مليون طن يستغل منها نحو 22 مليون طن سنويا فقط، ولم يحدد المصدر ما إذا كان سيتم إرجاع جزء من الكميات المكررة إلى ليبيا أم ستستهلك مصر كل الكمية.
وأشار إلى أن مصر تستهلك 72 مليون طن نفطا وغازا سنويا منهم 40% استيرادا، والباقي يتم توفيره محليا.
وقال الخبير البترولي ورئيس لجنة الطاقة باتحاد الصناعات المصرية تامر أبو بكر، لـ"العربي الجديد"، إن البترول الليبي جيد، لكن الأوضاع في ليبيا غير مستقرة، وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" يسيطر علي منطقة سرت الليبية التي يتم التصدير من خلالها، وبالتالي هناك صعوبة كبيرة في استيراد نفط من ليبيا إلا بعد القضاء علي داعش.

اقرأ أيضا: اقتصاد ليبيا المنهك يترقب ثمار اتفاق طرفي الصراع