حكومة الاحتلال تخفض الفائدة لاحتواء مأزق عدوانها على غزة

28 يوليو 2014
الاقتصاد الإسرائيلي في أزمة (جاك كويز/فرانس برس/getty)
+ الخط -
تحاول حكومة الاحتلال الإسرائيلي الإحاطة بالتداعيات الاقتصادية للعدوان على غزة وحماية عملتها "الشيكل"، وها هي تعلن اليوم الإثنين، خفض أسعار الفائدة على نحو مفاجئ وذلك للمرة الأولى في خمسة أشهر مستغلة انخفاض التضخم.

وخفض البنك المركزي سعر الإقراض الرئيسي ربع نقطة إلى 0.5 في المائة ليضاهي أدنى مستوى له على الإطلاق الذي سبق أن بلغه في ذروة الأزمة المالية العالمية عام 2009.

كان عشرة اقتصاديين استطلعت رويترز آراءهم قد أجمعوا على استقرار السعر الرئيسي الذي لم يتغير منذ قرار البنك خفض الفائدة في اجتماع فبراير/شباط.

وقال البنك المركزي الإسرائيلي في بيان إنه رغم البيانات الاقتصادية التي تشير إلى استمرار النمو المعتدل بفضل صادرات الخدمات فإن الحرب ضد غزة ستضر بالنمو بعض الشيء. واتسم نمو الصادرات والإنفاق الخاص بالضعف بينما توقف نمو التوظيف.

وتراجع الشيكل إلى أدنى سعر في ثلاثة أسابيع بعد إعلان القرار ليسجل 3.43 شيكل للدولار لكنه يظل مرتفعا عشرة في المائة منذ مطلع 2013.

وتوقع البنك المركزي قبل اندلاع العدوان على غزة، نمو الاقتصاد 2.9 في المائة في 2014 بعد أن سجل 3.3 في المائة في 2013.

لكن بعض الاقتصاديين قللوا من تأثير العدوان على غزة وعزوا خفض الفائدة إلى تراجع التضخم وارتفاع الشيكل.

وتراجع معدل التضخم السنوي إلى أدنى مستوى في سبع سنوات مسجلا 0.5 في المائة في يونيو/حزيران الماضي ليهبط عن النطاق الذي تستهدفه الحكومة بين واحد وثلاثة في المائة. وباستبعاد تكاليف الإسكان لا يزيد معدل التضخم عن 0.2 في المائة الشهر الماضي.

المساهمون