أعرب المخرج عمرو سلامة عن اندهاشه من التساؤلات التي وُجهت إليه حول مشاركة فيلمه "شيخ جاكسون" في مهرجان حيفا المستقل، المقرر إقامته في الأراضي الفلسطينية المحتلة، واتهامه بالتطبيع مع إسرائيل.
وقال عمرو، في حسابه الرسمي على فيسبوك: "فوجئت بأصدقاء بيبعتوا لي ويقولوا لي "قول توضيح عن عرض فيلمك "شيخ جاكسون" في مهرجان إسرائيلي، في الحقيقة هو أنا اللي كنت محتاج توضيح لأني أصلا معنديش أي فكرة أو معلومة عن القصة دية كلها".
وأضاف: "بس اللي لسه مكتشفه حالا أنه فعلا تم إشراكه يمكن من شركة الإنتاج أو من طرف ثانٍ في مهرجان اسمه "مهرجان حيفا"، وده منظمة شباب سينمائيين فلسطينيين مستقلين، ومالوش دعوة بإسرائيل من قريب أو بعيد".
وأنهى عمرو كلامه قائلاً: "بعيدا عن كل آرائي عن المشكلة الفلسطينية والتطبيع والاستيطان والمقاومة وغيرها من المواضيع التي قتلت بحثا، حدوث لغط على القصة ديه مجرد اصطياد في الماية العكرة زي الفاضيين العكرين إللي ثايرينها".
وعلى الجانب الآخر، كشف رئيس مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما، الأب بطرس دانيال، والذي تُختتم فعالياته غدا الجمعة، عن استبعاد فيلم "شيخ جاكسون" رسمياً من المنافسة على جوائز المهرجان بقرار من لجنة التحكيم، بسبب تضمنه مشهداً تم تصويره في المسجد، وقد يثير جدلاً واسعاً حال عرضه داخل المهرجان، والمشهد خاص بإهانة لأحد الرموز الدينية، حيث يقوم بالرقص داخل المسجد، وأن قرار استبعاد الفيلم كان بسبب صعوبة حذف المشهد.
ويستعد صنّاع الفيلم للسفر إلى السويد للمشاركة في مهرجان سينما أفريكا السينمائي في استوكهولم، في الفترة من 26 فبراير إلى 4 مارس.
تعود أحداث شيخ جاكسون إلى يوم وفاة مايكل جاكسون الذي هزَّ العالم، خاصةً عالم الشيخ الذي كان يلقبه الجميع "جاكسون"، في سنوات الدراسة، لكن ما الذي يربط شيخ وإمام مسجد بأسطورة موسيقى البوب الأميركي؟ والسؤال الأهم، هل سيستطيع ممارسة حياته بشكل طبيعي بعد ذلك، أم ستعود به ذكرياته وعلاقاته بمن أحبهم إلى السؤال الأهم في وجدانه: هل هو شيخ أم جاكسون أم الاثنان في قلب رجل واحد؟ ويشارك في بطولة الفيلم كل من الفنانين أحمد الفيشاوي وأحمد مالك وماجد الكدواني وأمينة خليل.