حقل غاز "افروديت" يقلل التوتر بين "القبرصين"

17 فبراير 2014
+ الخط -

أصبح موضوع تقاسم الغاز من أهم نقاط التفاوض بين قبرص الشمالية، وقبرص الجنوبية، بعد الإعلان المشترك لزعيمي الشطرين، الذي تضمن القبول باستئناف المفاوضات بينهما.

ويولي الجانبان حقول غاز "افروديت" أهمية كبرى، إذ تعتبر قبرص الجنوبية الغاز مصدر دخل يخرجها من الأزمة الاقتصادية التي عصفت بها عام 2013.

 لكن، بعدما منحت قبرص "الجنوبية" حق التنقيب لعدة شركات، اصطدمت بمنح شمال قبرص رخصة بالتنقيب أيضاً لشركة البترول التركية.

ويقول الخبير الاستراتيجي في مركز الأبحاث الاستراتيجية الدولية حسان سليم أوزرتم لـ"الجديد"، إن الغاز يمكن أن يصبح عاملًا مساعداً في المفاوضات، لكنه لن يكون وحده المحدد لنتائجها، لافتاً الى أنها ستساهم بتراجع التوتر في المنطقة، بما في ذلك العلاقات مع إسرائيل.

وأضاف "أوزرتم" أن تركيا من خلال انخراطها في عملية الاكتشاف في هذا الحقل، تبعث برسائل مفادها أنها لاعب أساسي في المنطقة، موضحاً أن تركيا تمتلك شبكة نقل أنابيب متطورة وهي في الوقت ذاته، سوق كبيرة لاستهلاك الغاز القبرصي والإسرائيلي، بحسب الخبير.

وكان وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركية "تانر يلدز" قد أشار إلى ضرورة التوزيع العادل لموارد الجزيرة بين شطريها.

ودعا إلى الاستفادة من أنابيب النقل التركية لإيصال الغاز إلى باقي أنحاء العالم، لافتاً إلى أن الاتفاق على موضوع الغاز سيسهم في إضفاء أجواء إيجابية في المنطقة.

دلالات
المساهمون