أحيت فرق فنية فلكلورية صينية، يوم الأربعاء، حفلاً فنياً تراثياً أقيم في مركز أمانة العاصمة عمان (بلدية العاصمة) بحضور السفير الصيني لدى الأردن، قاو يو شينغ، برعاية بلدية العاصمة بالتعاون مع جامعة "الإسراء الأردنية".
وامتلأت مدرجات "مركز الحسين الثقافي" في البلدية بالمئات من الأهالي من أدباء وشعراء وأكاديميين، والذين تفاعلوا مع العروض بشكل حماسي لافت، بخاصة حين قدم أحد الطلبة الصينيين في الأردن قصيدة باللهجة البدوية.
وفي كلمة له قبيل العروض التراثية الصينية، قال عضو مجلس الأعيان الأردني، سمير الحباشنة، إن العلاقات الأردنية الصينية ستبدأ مرحلة جديدة من التطور والمتانة بإنشاء جامعة صينية في الأردن. وقد كانت الحكومتان، الأردنية والصينية، قد سبق وأعلنتا عن توقيع اتفاقية لإنشاء جامعة صينية في الأردن في يناير/كانون الثاني الماضي.
وأضاف الحباشنة، وهو رئيس لجنة التقارب الثقافي غير الحكومية بين الأردن والصين، إن العلاقات بين البلدين تعبر عن مصالح مشتركة دون استئثار أو استحواذ من أي طرف. من جهته، قال عمدة العاصمة الأردنية، عقل بلتاجي: "إن العلاقات الثقافية بين الأردن والصين تشهد تطوراً مهماً في الآونة الأخيرة، إذ يبدي الأردنيون اهتماماً بتعلم اللغة الصينية في الجامعات ومعهد (كونفوشيوس) في عمان".
وشهد الحفل عرضاً فنياً لفرقة من قومية "الويغور" الصينية، وعزفاً موسيقياً بآلة "الهولوس" التقليدية الصينية، وعرضاً لفنون "الكونغ فو"، ورقصاً فردياً لراقصة شعبية صينية، وقراءة شعرية لطالب صيني، وكورالاً عربياً قدمته فرقة "جامعة الإسراء".
وعادة ما تقوم الجالية الصينية في الأردن بنشاطات ثقافية متنوعة، وتحي أعيادها القومية والشعبية بمشاركة أردنيين. ففي 16 فبراير/شباط الماضي، احتفلت الجالية الصينية في الأردن في مدرجات الجامعة الأردنية، بعيد الربيع الشعبي الصيني (رأس السنة القمرية الصينية الجديدة)، والذي يرجع تاريخه إلى نحو 4000 عام.
وكان رئيس اتحاد الطلبة الصينيين في الأردن، وانغ شن (29 عاماً)، ويُسمي نفسه بالعربية موسى غزالي، قد قال في تصريحات سابقة لـوكالة الأناضول: "إن عدد الطلبة الصينيين في الأردن يقدر بـ 500 طالب، معظمهم يدرسون الشريعة الإسلامية في الجامعات الأردنية".