واتهم السفير الفلسطيني في بريطانيا، إمانويل هاساسيان، السلطة بممارسة الرقابة، وفق ما أوردته صحيفة "ذا غارديان" البريطانية.
وعمل منظمو الحملة على نشر الإعلانات المعروضة في المحطات الرئيسية تحت الأرض وفي الحافلات، في الفترة التي تسبق الذكرى السنوية للوعد.
ونظمت "البعثة الفلسطينية إلى المملكة المتحدة" الحملة الإعلانية التي أطلق عليها اسم "ميك إيت رايت" تضمنت صوراً للحياة الفلسطينية قبل وبعد 1948، تاريخ إعلان قيام الدولة الصهيونية وتهجير نحو 700 ألف فلسطيني.
وحملت اللافتات صور الحياة العادية قبل الإعلان في مقابل حياة الدمار والتهجير بعده، كما حملت في المقابل تذكيراً بأنه "لا يجوز القيام بأي شيء قد يضر بالحقوق المدنية وحقوق المجتمعات غير اليهودية الموجودة في فلسطين"، دون ذكر عبارة "إسرائيل".
ورفضت المؤسسة الإعلانات قائلة إنها "لا تمتثل تماماً لمبادئنا"، مشيرةً إلى أن الإعلانات تدخل تحت بند "الصور أو الرسائل التي تتعلق بمسائل الجدل العام أو الحساسية".
وأكدت الصحيفة أن السلطات قامت بحذف الإعلانات بشكل نهائي حتى دون أن تطلب من وكالة الإعلان المعنية إجراء تغييرات، كما يحدث في كثير من الأحيان، وأبلغت بعد تأخير طويل على نحو غير عادي بأن الحملة لن تتم الموافقة عليها.
ويأتي هذا بينما من المتوقع أن تلتقي رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، بنظيرها الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في حفل عشاء في لندن "للاحتفال بالوعد".
ويتزامن ذلك مع تنظيم احتجاجات تطالب المملكة المتحدة، التي رفضت الاعتذار عن الوعد، بالعمل على النهوض بالحقوق الفلسطينية والاعتراف بالظلم والعواقب المستمرة لوعدها على الشعب الفلسطيني.
(العربي الجديد)