حصيلة الضحايا كبيرة في كاليفورنيا

16 نوفمبر 2018
هما محظوظان مقارنة بآخرين (ماسون ترينكا/ Getty)
+ الخط -
لعلّ الرجل في الصورة ويُدعى، ديفيد نيلي، وابنته فايث، من منطقة باري كريك، في ولاية كاليفورنيا الأميركية، أكثر حظاً بكثير من غيرهم، بالرغم من تشرّدهم وعيشهم في مركز إجلاء مؤقت في الوقت الراهن. يكفي أنّهما وبقية أفراد العائلة تمكنوا من النجاة بأرواحهم وإنقاذ ما تيسر من أغراض، قبل أن تداهم النيران منزلهم وتحوّله إلى رماد، في أسوأ موجة حرائق تضرب غابات الولاية على الإطلاق.

آخرون لم يكونوا محظوظين، فقد أعلنت سلطات الدفاع المدني في شمال كاليفورنيا، أمس، عن ارتفاع عدد القتلى إلى 59، بالإضافة إلى 130 مفقوداً أبلغ أهاليهم عن فقدان الاتصال بهم، بعدما دمرت ألسنة اللهب بشكل كبير بلدة باراديس الواقعة على تلال سييرا، وتبعد نحو 280 كيلومترا، إلى الشمال من سان فرانسيسكو، في الحريق الذي بدأ قبل ثمانية أيام. وتزيد أعمار معظم الأشخاص في قائمة المفقودين عن 65 عاماً.




واحترق أكثر من 8900 منزل ومبنى في باراديس ومحيطها، وما زال نحو 50 ألفاً من سكان المنطقة يخضعون لأوامر إجلاء. وفاقم من معاناة بعض الناجين انتشار فيروس "نوروفيروس"، وهو مرض معوي شديد العدوى، في ملجأ يؤوي نحو 200 شخص من النازحين بمدينة تشيكو القريبة، بحسب وكالة "رويترز". وقالت المتحدثة باسم هيئة الصحة العامة، ليسا ألماير، إنّ من المحتمل إصابة 20 شخصاً على الأقل بالفيروس.
المساهمون