تابع نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، تغذية الشرخ الوطني في لبنان يوم أمس، من خلال تصريحه الأخير في حفل إطلاق الخطط الثانوية للعام 2015-2016 لاتحاد بلديات بعلبك، الذي قال فيه: "إمّا انتخاب رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون، رئيساً للجمهورية أو الفراغ إلى أجل غير مسمَّى". التصريح الذي لم يمر مرور الكرام على مواقع التواصل الاجتماعي ولا في الصحف العربية.
استحدث الناشطون اللبنانيون وسم "#نعيم_قاسم_البلد"، وتصدَّر لائحة الأكثر تداولاً في لبنان. يأتي الوسم في محاكاة لاسم نائب الأمين العام لحزب الله، وفعل "الانقسام" السياسي في البلد. تناقل المستخدمون الوسم منتقدين تصريحات نعيم قاسم، وسياسة حزب الله في لبنان وتدخله في سورية. وتطور الانقسام العامودي بين الناشطين حول تصريحات قاسم، بين مؤيد ومعارض، ووصلت لحد القدح والذم.
كتبت الإعلامية ناهد يوسف: "هو الابتزاز السياسي قبل الابتزاز المسلح.. #نعيم_قاسم_البلد". وغرّد عبد الرحمن: "عذراً نعيم إنها بيروت... ولن تسبى مرتين #نعيم_قاسم_البلد". وعلّقت لارا: "حزب الله يتهم الفريق الآخر بالتعطيل وهو صاحب مقولة "عون أو الفراغ "! #نعيم_قاسم_البلد". من جهة أخرى تناقل المستخدمون المناصرون لحزب الله، داعمين موقف نعيم قاسم. وكتب شريف: "#نعيم_قاسم_البلد انت الوحيد يلّي بيخلِّيني حب حسن نصرالله". وغرّد سامي: "تحيّة للبطل الشّيخ نعيم قاسم وحزبه الحامي والمحرّر #نعيم_قاسم_البلد". وعلّق حسين: "#نعيم_قاسم_البلد بلدك و نحن عشاقك".
اقرأ أيضاً: من عربة الفجل إلى خطف أمل شمص: "#دولة_ع_مين.. عالمظلومين"!
الصحف العربية بدورها لم تهمش خطاب قاسم. جريدة الشرق الأوسط قارنت كلام نعيم قاسم بتصريحات مساعد وزير الخارجية الأميركية الأسبق لشؤون الشرق الأوسط، ريتشارد مورفي، في العام 1988، إذ قال: إمّا انتخاب مخايل ضاهر (نائب سابق) رئيساً للجمهورية أو الفوضى". وعنونت جريدة "دايلي ستار"، "نائب تيار المستقبل: حزب الله دمّر فرص عون للرئاسة".