حزبيون مصريون: زيارة السيسي للولايات المتحدة بلا أهمية

23 سبتمبر 2014
أشاد الإعلام المصري بأهمية زيارة السيسي لأميركا (الأناضول)
+ الخط -
لا تحمل زيارة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي إلى الولايات المتحدة لحضور قمة المناخ بالأمم المتحدة، أهمية خاصة، وفق ما ترى أحزاب مصرية معارضة. أما المبالغة في تغطية الزيارة من قبل وسائل الإعلام المحلية، فليس سوى تكرار لتقاليد الإعلام الرسمي، قبل ثورة 25 يناير. حين كان التهليل بكل ما يتعلق برئيس البلاد، يحلّ أولاً.

وأشار البرلماني السابق، وعضو الهيئة العليا لحزب الوسط، عاطف عواد، لـ"العربي الجديد"، إلى أن "الولايات المتحدة تتعامل مع السيسي بمبدأ الأمر الواقع الذي لا ترفضه، طالما يعمل على تحقيق مصالحها في المنطقة، خصوصاً وأنه يصعب محاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في غياب الدور المصري، ومجالها الجوي، وقناة السويس".

وأضاف أن "الإعلام المصري فقد آخر ما تبقى له من مهنيته ومصداقيته، فصار يرقص في زمن الحروب، والعالم يعج بالأحداث الدامية، والمنطقة العربية مهددة، وفي مواجهة ذلك يهدف الإعلام إلى تغييب الشعب المصري".

من جهته، ربط عضو الهيئة العليا لحزب "مصر القوية"، محمد المهندس، في حديث لـ"العربي الجديد"، بين الأداء الإعلامي في فترة ما قبل ثورة يناير، والأداء الإعلامي الحالي حول زيارة الرئيس. وأوضح "عدنا إلى أداء ما قبل 2011، فأي زيارة لرئيس الجمهورية هي زيارة مهمة، والعالم كله ينتظرها، فلا يوجد تجديد، فهي نفس العقليات".

وأضاف أن "زيارة السيسي لأميركا هي زيارة عادية جداً، نظراً لأنها زيارة رئيس دولة للأمم المتحدة في قمة المناخ، ولكن قد تكون مهمة للنظام الحاكم، خصوصاً شخص السيسي، ولكن أهميتها تتمثل له بشكل معنوي أكبر منها أهمية مادية ملموسة".

ولفت المهندس إلى أن "دور مصر الخارجي يقاس بدورها في المنطقة، وهو أضعف ما يكون منذ انقلاب 3 يوليو، فالتركيبة تغيرت في دول الجوار، وإيران تقوم بدور في المنطقة لدعم الشيعة، ويقابلها السعودية في دعم السنة، وسط اختفاء تام للدور المصري".

بدوره، قال الناشط السياسي، وعضو جبهة بيان القاهرة، أحمد نجيب، لـ" العربي الجديد"، أن "التضخيم الاعلامي في أهمية زيارة السيسي لأميركا لا يتناسب مع ما كان يروجه الإعلام المحلي، حتى وقت قريب من أن الأميركين يخشون السيسي"، أو أن "أميركا تدير مؤامرة على السيسي".

وأضاف "في الوقت الذي تدير فيه أميركا مؤامرة على السيسي، يهرول إليها ليلتقي المسؤولين هناك، ويقدم قرابين الطاعة، وفروض الولاء".

وأوضح أن "الزيارة ليست بالأهمية القصوى التي يحاول البعض الترويج لها، لأنها زيارة في اجتماع دوري للأمم المتحدة يحضره أغلب رؤساء دول العالم".

وكان السيسي غادر الأحد الفائت، متجهاً للولايات المتحدة، للمشاركة في الدورة 69 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وصاحبت سفره إشادة إعلامية كبيرة بأهمية الزيارة، كما سافر عدد كبير من رؤساء تحرير الصحف المصرية ومقدمي البرامج الفضائية مع الوفد لتغطية الزيارة.

وتشهد نيويورك، منذ أول أمس، وقفات مؤيدة ومعارضة للرئيس المصري، من قبل الجالية المصرية بأميركا، فيما سافر عدد من رجال الأعمال والفنانين خصيصاً إلى الولايات المتحدة لدعم زيارة السيسي في مواجهة معارضيه من الجالية المصرية هناك.

المساهمون