حركة مصرية تطلق حملة لمحاسبة السيسي "اقتصاديا"

21 يوليو 2014
أحرار تتواصل مع البسطاء لتعريفهم بحقيقة النظام (GETTY)
+ الخط -

أطلقت حركة شبابية مصرية حملة تحت عنوان "كشف حساب"، لتوعية المواطنين البسطاء بالقرارات الاقتصادية، التي يتخذها نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتؤثر سلبا على أوضاعهم المعيشية، مثل زيادة الأسعار وتردي الخدمات الحكومية المقدمة لهم.

وقالت حركة "أحرار" في بيان لها عبر موقعها الرسمي اليوم الإثنين، إنها بدأت بحلول شهر يوليو/تموز الجاري لاستهداف البسطاء من الشعب المصري، ومن غير المستخدمين لشبكة الإنترنت، لتعريفهم بالصورة الحقيقية "التي تحاول وسائل الإعلام المغرضة تغييبهم عنها".

وحركة "أحرار"، هي حركة ثورية في الأساس، تم تدشينها في عام 2012، وتضم شباباً من رابطة مشجعين رياضيين، منهم "أولتراس" نادي الزمالك، ومؤيدين للمرشح الرئاسي الأسبق حازم صلاح أبو إسماعيل (المحبوس حاليا)، ذي التوجهات الإسلامية.

وأضافت أنها ستصدر نشرة دورية تضع فيها باختصار شديد وببساطة "كل مساوئ النظام الحاكم من قرارات أو إجراءات، يحاول إخفاءها، على أن تقوم بنشرها على أوسع نطاق في الشوارع والمناطق المختلفة".

ووزعت الحركة، مساء أمس الأحد، منشوراً تحت عنوان "كشف حساب خلال 10 أيام"، في مناطق عدة بالعاصمة القاهرة ومحافظات أخرى، تتضمن ما قامت به الحكومة المصرية خلال الفترة الماضية، ويؤثر سلبا على حياة المواطنين مثل زيادة الأسعار واستمرار انقطاع الكهرباء، وزيادة معاشات العسكريين بنسبة 10 في المائة.



وجاءت مقدمة المنشور، الذي حصل عليه "العربي الجديد"، بالمصرية العامية، لتوجيهها للمواطن البسيط. وتضمن المنشور بيانات عن عدم صرف السلع التموينية المدعومة عن شهر يوليو/تموز، وبلوغ مخصصات وزارة الداخلية في الموازنة الجديدة نحو 23.5 مليار جنيه (3.2 مليارات دولار)، منها 19.5 ملياراً للأجور والمكافآت، في حين بلغ راتب وزير الداخلية 2 مليون جنيه شهريا، ومرتب الملازم أول في أقل قطاع 3 آلاف جنيه، في حين يعاني ملايين المصريين من التدني في أجورهم.

وتطرق المنشور إلى عدم تطبيق قرار الحد الأقصى للأجور، ورفض جميع الهيئات القضائية، وجهات أخرى، الخضوع للحد الأقصى المحدد بـ42 ألف جنيه شهريا، وتأكيد أن قرار السيسي كان للاستهلاك الإعلامي فقط.

وتحدث المنشور عن بعض الأرقام الخاصة بالدعم في الموازنة الجديدة، والتي كشفت عن تراجع المبالغ المخصصة للدعم، وتراجع دعم الدواء والتأمين الصحي إلى 811 مليون جنيه مقابل 1.2 مليار في الموازنة السابقة، وتراجع دعم الخبز إلى 18.5 مليار جنيه بدلا من 21.3 ملياراً، وتراجع دعم أدوية وألبان الأطفال من 655 مليون جنيه إلى 300 مليون جنيه.

وأشارت حركة " أحرار " إلى استيراد الحكومة لعلاج أمريكي لفيروس "سي"، بسعر 15 ألف جنيه للعلبة الواحدة، وتأكيد أن جهاز القوات المسلحة الذي كانت أعلنت عنه في وقت سابق لعلاج الفيروس الذي يعاني منه ملايين المصريين ما هو إلا "كذبة كبيرة"، حسب المنشور.

وأعلنت الحركة عن عزمها القيام بفعالية مفاجئة أول كل شهر، توزع خلالها منشورا يحمل عنوان "كشف حساب"، في مناطق مختلفة على مستوى الجمهورية، تُظهر خلاله ما تحاول الحكومة ووسائل الإعلام إخفاءه عن المواطن البسيط، سواء من نقص في الأدوية والأسمدة، ووقائع فساد، وارتفاعات في الأسعار، ونسب البطالة.

وتولى السيسي، الذي كان وزيرا للدفاع، حينما أطاح الجيش الرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو/تموز 2013 ـ رئاسة مصر مطلع الشهر الجاري، بعد إجراء انتخابات رئاسية في مايو/أيار الماضي، ضمن خارطة طريق سياسية وضعها الجيش قبل عام.

وأقدمت حكومة إبراهيم محلب الحالية على اتخاذ عدة قرارات لخفض دعم الطاقة وتقليص دعم السلع التموينية، ما أثار انتقادات واسعة في أوساط المصريين، لتسببها في رفع الأسعار بشكل كبير خلال الأيام الأخيرة.

وتختلف حركة "أحرار" مع جماعة الإخوان المسلمين في المنهج والمطالب، وتقوم فكرتها على رفض التبعية للولايات المتحدة، ووجهت لها أجهزة الأمن ضربات عدة عقب انقلاب 3 يوليو؛ حيث اعتقلت الشرطة 10 من قياداتها، بتهم مختلفة، وقتلت الشرطة 6 من أعضاء الحركة خلال مظاهرات قامت ضد سلطة الانقلاب وحكم العسكر في 30 أغسطس من العام الماضي.

ودشنت حركة الاشتراكيين الثوريين وقوى شبابية في مصر حملة شعبية تحمل اسم "جوعتونا" لجمع توقيعات ميدانية على استمارة لرفض قرارات الحكومة إلغاء الدعم عن بعض السلع ورفع أسعار الطاقة.

وبدأت "جوّعتونا" المرحلة الأولى من حملتها بتوزيع بيانات لتوعية الجماهير بالتداعيات الخطيرة لهذه القرارات في المناطق الشعبية، كما تعتزم الحملة عرض فيديوهات على شاشات في الشوارع، ورسوم جرافيتية لفضح انحيازات السلطة الجديدة ضد الفقراء.

دلالات
المساهمون