حركة النهضة التونسية تنتقد الإساءة للمغرب واتهامه بالإرهاب

04 ديسمبر 2015
النهضة دعت لتجنب الاتهامات المجانية (فرانس برس)
+ الخط -

انتقدت حركة النهضة التونسية ما وصفته بـ"التصريحات والمواقف التي تسيء لعلاقات تونس الخارجية عبر التهجّم المتعمّد على دول شقيقة وصديقة وتوجيه اتهامات مجانية لها بالوقوف وراء الجرائم الإرهابية في تونس".


ودعا بيان للحركة، مساء أمس الخميس، على خلفية برنامج تلفزيوني تونسي وجّه اتهامات للمغرب بالتخطيط وتنفيذ عمليات إرهابية بتونس، إلى "تغليب المصلحة الوطنية وتحرّي النزاهة والمهنية في بعض الأعمال الإعلامية بعيدا عن الاستفزاز المجاني لجيران تونس وأصدقائها وعدم التوظيف السياسي والإيديولوجي للجرائم الإرهابية بما قد يؤدي إلى توترات في علاقات بلادنا الخارجية".

وكان برنامج تلفزيوني على قناة خاصة وجّه اتهامات صريحة للمغرب بالضلوع في العمليات الإرهابية التي استهدفت متحف باردو وسوسة، استنادا إلى ما قالت إنها شهادة جاسوس مغربي مطرود ومحكوم عليه بالسجن.

وقد أثار البرنامج استهجانا تونسيا واضحا بسبب ما وصف بغياب المهنية، ما دعا الهيئة العليا للسمعي البصري إلى منع إعادة بثه وسحبه من موقع القناة التي "أخلّت بالمهنية الصحافية من خلال اعتمادها على مصدر وحيد للمعلومة". وأثار البرنامج كذلك جملة من ردود الفعل الصحافية المهنية حول أسباب وتوقيت وشكل العمل، وحول الوثائق المعتمدة والمصدر الوحيد المتمثل في الجاسوس المُقال.

وانتقدت شخصيات وأحزاب سياسية هذه الاتهامات، وتساءل بعضهم عن "الجهة التي جنّدت هذا الضابط المغربي عديم الخبرة كي يفسد العلاقات بين تونس والمغرب؟".

ولكن موقف "النهضة" كان الأوضح، إذ أكد البيان "أن الخطر الإرهابي آفة دولية نواجهها بوحدتنا الوطنية، كما نواجهها بالمزيد من الحلفاء والأصدقاء في محيطنا العربي والإسلامي والدولي، وإن المستفيد من إثارة الشبهات المجانية وتوتير علاقاتنا الخارجية في معركتنا مع الإرهاب هو الإرهاب نفسه".

كما دعت النهضة الحكومة والهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري (الهايكا)، إلى التدخل عند الاقتضاء لحماية المصالح العليا للبلاد ومنع بعض الانحرافات التي لا علاقة لها بالحريات الإعلامية.

من جهته، استبعد محمد عبو، الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي، أن "يكون المغرب الشقيق متورطا في الاعتداء على تونس"، داعيا السلطة المختصة إلى البحث في رواية المدعو "هشام بوشتي"، الجاسوس المغربي، وفي دوافعه وأن تعلن نتيجة بحثها.

المساهمون