قُتل خمسة أشخاص بينهم بريطاني، وأصيب 35 في عملية انتحارية استهدفت آلية تابعة للسفارة البريطانية في كابول، اليوم الخميس، في وقت استهدف فيه هجوم انتحاري نفذه مسلحو "طالبان"، مؤسسة أجنبية في منطقة وزير أكبر خان، وسط العاصمة الأفغانية كابول.
وبحسب مصادر أمنية أفغانية، فإن "الهجوم أدى إلى مقتل ثلاثة انتحاريين وإصابة أحد الأجانب".
وأوضح المتحدث باسم أمن العاصمة، حشمت الله ستانكزاي، أن "الهجوم الذي نفذه ثلاثة انتحاريين استهدف مؤسسة "أي آر دي" الأجنبية، حيث فجّر أحد الانتحاريين نفسه عند البوابة الرئيسية، فيما قُتل انتحاريان آخران خلال اشتباكات مع قوات الأمن".
وقال مصدر أمني آخر، فضل عدم الكشف عن هويته، إن "الهجوم بدأ بعملية انتحارية، ثم دخل المهاجمون الآخرون إلى المبنى واشتبكوا لمدة ساعة تقريباً مع قوات الأمن". ورغم أن المسؤولين لم يتحدثوا عن خسائر الأجانب، إلا أن المصدر ذاته تحدث عن إصابة أحد الأجانب في الهجوم.
وقال أحد سكان المنطقة، ويدعى عبد المتين لـ" العربي الجديد"، إن" عدداً من التفجيرات وقع أثناء تبادل إطلاق نار بين قوات الأمن والمهاجمين استمرت لأكثر من ساعة، واستخدم خلالها الطرفان أنواعاً من الأسلحة".
من جهتها، تبنت حركة "طالبان أفغانستان" مسؤولية الهجوم، وقال الناطق باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، في بيان، إن "عدداً من مسلحي الحركة نفذوا الهجوم، وكبدوا الأجانب خسائر بشرية".
وتعد منطقة وزير أكبر خان، التي تقع في قلب العاصمة، من المناطق الحساسة، إذ تقع فيها سفارات ومؤسسات أجنبية، فضلاً عن منازل مسؤولين في الحكومة.
في غضون ذلك، قُتل خمسة أشخاص بينهم بريطاني، وأصيب 35 في عملية انتحارية استهدفت آلية تابعة للسفارة البريطانية في كابول، اليوم الخميس.
وأوضحت وزارة الداخلية الأفغانية، أن العملية الانتحارية أدت إلى مقتل خمسة أشخاص بينهم بريطاني، ولم تدل الداخلية بتفاصيل حول البريطاني الذي قُتل في العملية.
وبحسب الداخلية، فإن المهاجم الانتحاري كان يستقلّ سيارة مفخخة، واستهدف آلية تابعة للسفارة البريطانية في منطقة قابل باي الواقعة على الطريق الرئيسي بين كابول ومدينة جلال آباد، في حين قالت مصادر أمنية أخرى إن العملية نفذها انتحاري يركب دراجة نارية ملغّمة.
وأكدت السفارة البريطانية لدى كابول تعرض آلية تابعة لها لهجوم انتحاري، موضحة أن التفجير أدى لوقوع بعض الإصابات، لكنها شددت على أنها تجري حالياً التحقيق في الموضوع بالتعاون مع الجهات الأمنية الأفغانية.
من جهتها، أوضحت وزارة الصحة، أن العملية الانتحارية أدّت إلى مقتل خمسة أشخاص، وإصابة 35 آخرين بينهم أطفال، في حين أكد شهود عيان أن عدداً كبيراً من المارة سقطوا بين جريح وقتيل جراء العملية، وأشاروا إلى أن العملية ألحقت أضراراً كبيرة بآلية السفارة البريطانية المستهدفة.
وتبنّت حركة "طالبان أفغانستان"، المسؤولية عن العملية، وقال المتحدث باسمها، إن العملية نفذها أحد مسلّحو الحركة، وإنها أدت إلى مقتل وإصابة عدد من البريطانيين.
وتزايدت وتيرة أعمال العنف والعمليات التفجيرية في كابول في وقت تستعد فيه القوات الدولية للانسحاب من أفغانستان نهاية العام الجاري، حيث تمكنت حركة "طالبان" في الأيام الأخيرة من استهداف أماكن حساسة ومحصّنة أمنياً، من بينها مجمع سكني للأجانب، وقاعدة أجنبية، بالإضافة إلى استهداف النائبة في البرلمان، شكرية باركزاي، ومبنى الأمن في قلب كابول.