قال مسؤول في شركة الخليج العربي للنفط (أجوكو)، التي تديرها الدولة في ليبيا، إن مجموعة من حرس المنشآت النفطية، نظموا اليوم احتجاجا في ميناء مرسى الحريقة شرقي البلاد، مطالبين بزيادة الأجور وعطلوا العمليات هناك.
وأضاف المسؤول الذي رفض نشر اسمه، أن الاحتجاج نتج عنه تعطل العمل في الميناء، حيث امتلأت جميع صهاريج التخزين، وهو ما أدى إلى توقف الإنتاج في حقل السرير النفطي وخفض مستوى الإنتاج في حقل المسلة شرقي ليبيا.
ولا تزال ناقلة نفطية راسية في ميناء الحريقة وتنتظر التحميل منذ الخميس الماضي، ويتوقع أن تصل ناقلة أخرى في وقت لاحق لتحميل نفط خام، بحسب ما قالته مصادر تجارية وما أظهرته خدمة "رويترز" لتتبع السفن.
وتحالف حرس المنشآت النفطية في مرسى الحريقة مع إبراهيم الجضران، وهو قائد سابق لمسلحين وانشق عن الحرس ليستولي على أربعة موانئ نفطية الصيف الماضي، مطالبا بمزيد من الحكم الذاتي لإقليم برقة.
ووافق الجضران على رفع الحصار تدريجيا بمقتضى اتفاق مع الحكومة، لكنه قال إنه لا يعترف بالحكومة الجديدة التي عينها البرلمان برئاسة أحمد المعيتيق، مشيرا إلى أن هناك مخاطر تتهدد الاتفاق.
وامتنع متحدث باسم الجضران عن التعليق على الاحتجاج في ميناء مرسى الحريقة، ولم يؤكد ما إذا كانت حركته مشاركة أم لا.
وأدى إغلاق الميناء من جانب مسلحين تحت قيادة الجضران ومحتجين آخرين إلى خفض إنتاج ليبيا النفطي إلى 160 ألف برميل يوميا من 1.4 مليون برميل يوميا قبل بدء الإضرابات والحصار.
وتشهد ليبيا انفلاتا أمنيا، ازدادت وتيرته على خلفية محاولة الانقلاب، التي يقودها اللواء المنشقّ، خليفة حفتر، المدعوم من قوى إقليمية.