حرب في أرض الفيروز

فشلت تجربة الجيش المصري في استنساخ تجربة الصحوات لقتال تنظيم "داعش" في سيناء سريعاً، إذ تعرضت المليشيا القبلية المدعومة منه والناشطة في مجال التهريب إلى ضربات كبيرة قضت على التجربة في مهدها، وفق ما يوثقه التحقيق الأول من ملف "حرب في أرض الفيروز".

وفي الجزء الثاني من الملف يكشف "العربي الجديد" كيف فقد مزارعون وحرفيون مصادر رزقهم بسبب المنطقة الآمنة المحيطة بمطار العريش، والتي يجري العمل على إنشائها عبر إزالة مزارع ومصانع ومنازل لمواطني سيناء تقع في حرم المطار المغلق منذ ثلاث سنوات ونصف السنة.

وتزاد المعاناة بمحاصرة أهالي سيناء بين الإرهاب وقوات الجيش المتمركزة في الكمائن المستحدثة شمالي سيناء، والتي تحتجز العديد من الأهالي، حتى وصل الأمر إلى احتجاز 50 من أبناء قبيلة السواركة عند كمين أثناء عودتهم من عزاء، بحسب ما جاء في الجزء الثالث من الملف، والذي تستعرض حلقته الرابعة واقع العملية التعليمية بمختلف مراحلها المدرسية والجامعية بعد توقفها في شمال سيناء، ما يهدد مسقبل الطلاب ويؤثر في انتمائهم الوطني كما يؤكد الخبراء المشاركون في التحقيق، والذين يصفون تلك القرارات بـ"العبث بمستقبل الأجيال المقبلة".