تتوسع ميادين "الحرب" التي يجابهها الفلسطينيون يومياً، ولم تعد مغلقة على الاعتداءات الإسرائيلية والحصار والتضييق، بل انتقلت إلى فضاء العالم الافتراضي ومواقع التواصل الاجتماعي، مع الحملات المستمرة التي ينفذها ضدهم موقع "فيسبوك".
وأقدم موقع التواصل الاجتماعي الأشهر عالمياً على حذف مئات الحسابات والصفحات الفلسطينية الشخصية والرسمية تحت ذرائع التحريض ودعم "الإرهاب" وغيرها من التهم، في الوقت الذي يغض فيه الموقع الأزرق الطرف عن دعوات التحريض الإسرائيلية على قتل الفلسطينيين.
وتشير بعض الإحصائيات غير الرسمية التي تصدرها المؤسسات المختصة في مواقع التواصل الاجتماعي إلى وجود منشور تحريضي إسرائيلي ضد الفلسطينيين كل 71 ثانية، عدا عن التنسيق المكثف بين "فيسبوك "والحكومة الإسرائيلية الذي برز للعلن قبل نحو عام.
ويقول المصور الصحافي الفلسطيني، حسن إصليح لـ"العربي الجديد"، إنه في الآونة الأخيرة شهد ارتفاعاً بشكل كبير وبوتيرة متسارعة في عدد المرات التي تعرض حسابه على موقع "فيسبوك" للحظر من النشر.
ويوضح إصليح والذي يتابع حسابه الشخصي ما يزيد عن 95 ألف شخص، وهو من أبرز ناشطي التواصل الاجتماعي في فلسطين، أنه تعرض على مدار الشهور الثلاثة الماضية لثلاث عمليات حظر كانت مدة الحظر في كلمة مرة لا تقل عن شهر وهو ما جعله يميل إلى وسائل أخرى للاستمرار في التواصل مع متابعيه.
ويشير إلى أن الذرائع التي يسوقها "فيسبوك" خلال عمليات إبلاغه بمنعه وحظره من النشر كانت تتمثل في نشر منشورات تحريضية أو معادية للسامية، بالرغم من كونها إما مناشدات لحالات إنسانية أو أخبار تتضمن صور ومقاطع فيديو.
ويبين إصليح أن هناك تشديدا واضحا من قبل "فيسبوك" لا سيما على شهداء المقاومة الفلسطينية وبعض الأذرع العسكرية خصوصاً كتائب القسام التي يقوم "فيسبوك" بحذف المنشور على الفور وحظر الحساب من النشر لمدة طويلة تحت ذرائع التحريض وغيرها.
اقــرأ أيضاً
من جانبه، يشدد مدير وكالة الرأي الحكومية، الصحافي إسماعيل الثوابتة، على أن السلوك الذي يقوم به "فيسبوك" مؤخراً "مستنكر ومدان ويشكل طعنة في خاصرة حرية الرأي والتعبير التي ينادي بها هذا الموقع وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي".
ويقول الثوابتة لـ "العربي الجديد" إن ما يقوم به "فيسبوك" حالياً هو وقوف إلى جانب الاحتلال ومشاركة في قتل الضحية وانحياز واضح لإسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني عبر الاستمرار في حذف الصفحات والحسابات الفلسطينية.
وأغلق "فيسبوك" صفحة وكالة "الرأي" الحكومية عدة مرات، كما أغلق عشرات الصفحات لناشطين ومواقع رسمية فلسطينية بدعوى التحريض على العنف، مع أنها لم تفعل ذلك، وكل ما قامت به هو نشر الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين بالصورة والفيديو.
ويؤكد الثوابتة أن ما يجري حالياً من حملات حذف وحرب يشنها "فيسبوك" على الفلسطينيين يتماشى مع الرواية الإسرائيلية التي أعلنت خلالها وزيرة القضاء الإسرائيلية إيليت شاكيد أن الآونة الأخيرة شهدت تقديم 158 طلبا ضد حسابات فلسطينية لإزالتها من قبل فيسبوك وتم إزالة ما يزيد عن 95 في المائة منها.
ويدعو الثوابتة الصحافيين وناشطي مواقع التواصل الاجتماعي إلى ضرورة توحيد الجهود والكتل الاعلامية للخروج برؤية واحدة تكون قادرة على مواجهة السياسية التي يتبعها "فيسبوك" وغيرها من المواقع التي تحظر الصوت الفلسطيني وتسعى لإسكاته.
اقــرأ أيضاً
ويعتبر "فيسبوك" بالنسبة للفلسطينيين ساحةً إعلامية مفضلة. ويمتلئ الموقع الأزرق بالعديد من الصفحات والحسابات التي يروج هؤلاء من خلالها للقضية الفلسطينية، إلا أنه تعمد في العام الماضي والحالي تشديد الإجراءات بحق الناشطين والإعلامين في ظل اتفاقيات تمت مع الحكومة الإسرائيلية.
في الأثناء، يقول الخبير المختص في وسائل التواصل الاجتماعي خالد صافي لـ"العربي الجديد"، إن ما يجري حالياً هو عملية مبرمجة من قبل الاحتلال مع كافة مواقع التواصل وعلى رأسها "فيسبوك". إذ تتولى حالياً وحدة تعمل على تقديم طلبات ضد الحسابات الفلسطينية خصوصاً والعربية عموماً لحذفها تحت ذرائع التحريض على "الإرهاب" أو القتل".
ويوضح صافي أن هذه الحسابات الإسرائيلية تقوم بالتبليغ عن الحسابات الفلسطينية أو العربية من أجل إزالتها تحت الذرائع المختلفة فيقوم فيسبوك بالاستجابة لهذه الطلبات وحذف الحسابات خلال أقل من 24 ساعة.
ويشير المختص في وسائل التواصل الاجتماعي، إلى أن إدارة الموقع الأزرق تقوم بحذف الحسابات والصفحات من دون النظر إلى المحتوى الذي تقدمه أو حتى عدد المتابعين الموجود لديها، وهو ما تسبب في حذف حسابات لديها عدد كبير من المتابعين.
وينوه صافي إلى أنه في السابق كانت هناك عملية تدريج من قبل إدارة "فيسبوك" في التعامل مع المحتويات عبر التحذير في المرة الأولى ثم حذف المنشور ثم المنع من التعليق والنشر ثم الحذف الكلي، أما حالياً فما يجري هو عملية حذف سريعة دون أي اعتبار لعدد المتابعين للحساب أو الصفحة المحذوفة.
ويلفت صافي إلى أن كلمة "التحريض" التي يتحجج بها "فيسبوك" فضفاضة، خصوصاً في ظل وجود العديد من كلمات التحريض والقتل التي ينشرها المستخدمون الإسرائيليون أو حتى الشخصيات المتطرفة والتي يجري وصفها بحرية الرأي والتعبير.
ويرى أن هناك صعوبة في التحول لأي منصة أخرى من قبل المستخدمين الفلسطينيين خصوصاً وأن الكثير منها مملوك لفيسبوك، إضافة لكون الموقع هو الأكثر شهرة وانتشاراً على مستوى العالم بواقع ملياري مستخدم بمتوسط ساعات متابعة وتواجد لا يقل عن 4 ساعات.
وتشير بعض الإحصائيات غير الرسمية التي تصدرها المؤسسات المختصة في مواقع التواصل الاجتماعي إلى وجود منشور تحريضي إسرائيلي ضد الفلسطينيين كل 71 ثانية، عدا عن التنسيق المكثف بين "فيسبوك "والحكومة الإسرائيلية الذي برز للعلن قبل نحو عام.
ويقول المصور الصحافي الفلسطيني، حسن إصليح لـ"العربي الجديد"، إنه في الآونة الأخيرة شهد ارتفاعاً بشكل كبير وبوتيرة متسارعة في عدد المرات التي تعرض حسابه على موقع "فيسبوك" للحظر من النشر.
ويوضح إصليح والذي يتابع حسابه الشخصي ما يزيد عن 95 ألف شخص، وهو من أبرز ناشطي التواصل الاجتماعي في فلسطين، أنه تعرض على مدار الشهور الثلاثة الماضية لثلاث عمليات حظر كانت مدة الحظر في كلمة مرة لا تقل عن شهر وهو ما جعله يميل إلى وسائل أخرى للاستمرار في التواصل مع متابعيه.
ويشير إلى أن الذرائع التي يسوقها "فيسبوك" خلال عمليات إبلاغه بمنعه وحظره من النشر كانت تتمثل في نشر منشورات تحريضية أو معادية للسامية، بالرغم من كونها إما مناشدات لحالات إنسانية أو أخبار تتضمن صور ومقاطع فيديو.
ويبين إصليح أن هناك تشديدا واضحا من قبل "فيسبوك" لا سيما على شهداء المقاومة الفلسطينية وبعض الأذرع العسكرية خصوصاً كتائب القسام التي يقوم "فيسبوك" بحذف المنشور على الفور وحظر الحساب من النشر لمدة طويلة تحت ذرائع التحريض وغيرها.
من جانبه، يشدد مدير وكالة الرأي الحكومية، الصحافي إسماعيل الثوابتة، على أن السلوك الذي يقوم به "فيسبوك" مؤخراً "مستنكر ومدان ويشكل طعنة في خاصرة حرية الرأي والتعبير التي ينادي بها هذا الموقع وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي".
ويقول الثوابتة لـ "العربي الجديد" إن ما يقوم به "فيسبوك" حالياً هو وقوف إلى جانب الاحتلال ومشاركة في قتل الضحية وانحياز واضح لإسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني عبر الاستمرار في حذف الصفحات والحسابات الفلسطينية.
وأغلق "فيسبوك" صفحة وكالة "الرأي" الحكومية عدة مرات، كما أغلق عشرات الصفحات لناشطين ومواقع رسمية فلسطينية بدعوى التحريض على العنف، مع أنها لم تفعل ذلك، وكل ما قامت به هو نشر الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين بالصورة والفيديو.
ويؤكد الثوابتة أن ما يجري حالياً من حملات حذف وحرب يشنها "فيسبوك" على الفلسطينيين يتماشى مع الرواية الإسرائيلية التي أعلنت خلالها وزيرة القضاء الإسرائيلية إيليت شاكيد أن الآونة الأخيرة شهدت تقديم 158 طلبا ضد حسابات فلسطينية لإزالتها من قبل فيسبوك وتم إزالة ما يزيد عن 95 في المائة منها.
ويدعو الثوابتة الصحافيين وناشطي مواقع التواصل الاجتماعي إلى ضرورة توحيد الجهود والكتل الاعلامية للخروج برؤية واحدة تكون قادرة على مواجهة السياسية التي يتبعها "فيسبوك" وغيرها من المواقع التي تحظر الصوت الفلسطيني وتسعى لإسكاته.
ويعتبر "فيسبوك" بالنسبة للفلسطينيين ساحةً إعلامية مفضلة. ويمتلئ الموقع الأزرق بالعديد من الصفحات والحسابات التي يروج هؤلاء من خلالها للقضية الفلسطينية، إلا أنه تعمد في العام الماضي والحالي تشديد الإجراءات بحق الناشطين والإعلامين في ظل اتفاقيات تمت مع الحكومة الإسرائيلية.
في الأثناء، يقول الخبير المختص في وسائل التواصل الاجتماعي خالد صافي لـ"العربي الجديد"، إن ما يجري حالياً هو عملية مبرمجة من قبل الاحتلال مع كافة مواقع التواصل وعلى رأسها "فيسبوك". إذ تتولى حالياً وحدة تعمل على تقديم طلبات ضد الحسابات الفلسطينية خصوصاً والعربية عموماً لحذفها تحت ذرائع التحريض على "الإرهاب" أو القتل".
ويوضح صافي أن هذه الحسابات الإسرائيلية تقوم بالتبليغ عن الحسابات الفلسطينية أو العربية من أجل إزالتها تحت الذرائع المختلفة فيقوم فيسبوك بالاستجابة لهذه الطلبات وحذف الحسابات خلال أقل من 24 ساعة.
ويشير المختص في وسائل التواصل الاجتماعي، إلى أن إدارة الموقع الأزرق تقوم بحذف الحسابات والصفحات من دون النظر إلى المحتوى الذي تقدمه أو حتى عدد المتابعين الموجود لديها، وهو ما تسبب في حذف حسابات لديها عدد كبير من المتابعين.
وينوه صافي إلى أنه في السابق كانت هناك عملية تدريج من قبل إدارة "فيسبوك" في التعامل مع المحتويات عبر التحذير في المرة الأولى ثم حذف المنشور ثم المنع من التعليق والنشر ثم الحذف الكلي، أما حالياً فما يجري هو عملية حذف سريعة دون أي اعتبار لعدد المتابعين للحساب أو الصفحة المحذوفة.
ويلفت صافي إلى أن كلمة "التحريض" التي يتحجج بها "فيسبوك" فضفاضة، خصوصاً في ظل وجود العديد من كلمات التحريض والقتل التي ينشرها المستخدمون الإسرائيليون أو حتى الشخصيات المتطرفة والتي يجري وصفها بحرية الرأي والتعبير.
ويرى أن هناك صعوبة في التحول لأي منصة أخرى من قبل المستخدمين الفلسطينيين خصوصاً وأن الكثير منها مملوك لفيسبوك، إضافة لكون الموقع هو الأكثر شهرة وانتشاراً على مستوى العالم بواقع ملياري مستخدم بمتوسط ساعات متابعة وتواجد لا يقل عن 4 ساعات.