حتى التوابيت

12 ابريل 2020
(سيموني سيبيليو في رام الله، 2019)
+ الخط -

ليس من وجهة لها، التوابيتُ،
على الطرق الترابية، مذهولة ومضطربة، ينقلونها
عبر الحقول والغابات،
فقد باتوا أقلَّ تسامحاً الآن، الحطّابون والفلّاحون،
حتى أنها تسلك سهولاً من الرمل والحصى،
منسيّة، تهوي في طيّ النواقيس الصمّاء 
انْتُزِعَتْ من الجسد الذي يحتضنها  
ومن دموع الأحبّة.
حتى التكريم لكل مغيب يصانُ،
لن ينالوا،
فينحسر عند ذلك القلق من صمت الإنسان،
وتخبو النداءات اليائسة لمن كانوا أهلهم.

لقد ضاعت، وغُيّبت عن إحساس المأوى التوابيتُ،
وعوداً أبدية تَهِبُ،
فاربطوا وحلّوا بأيّ ثمن كان.
التوابيتُ لن تجد مأوى.


* شاعر إيطالي

** ترجمة عن الإيطالية يوسف وقاص

المساهمون