حادث الخارجية يعصف بإشغالات فنادق القاهرة

22 سبتمبر 2014
التفجيرات ستؤثر سلبا على الإشغالات السياحية بمصر(Getty)
+ الخط -
قال مسؤول في وزارة السياحة المصرية إن التفجيرات التي عرفتها مصر، اليوم الأحد، ستؤثر سلباً على معدلات الإشغال في فنادق العاصمة القاهرة خاصة الكائنة في وسطها.
ووقع أمس تفجير بالقرب من مبنى وزارة الخارجية في وسط العاصمة، راح ضحيته ضابطا شرطة وسبّب إصابات عدة بين الجنود، وذلك ضمن سلسلة تفجيرات، زادت وتيرتها في مصر مؤخراً.
وذكر المسؤول أن الإشغالات في الوقت الحالي لا تزيد على 25% وغالبية هذه الإشغالات في فنادق شرق القاهرة، في حين تعاني فنادق وسط وغرب القاهرة الكبرى من انحسار الإشغالات التي لا تتجاوز 10%.
وذكر المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن القاهرة تعد أكثر المناطق السياحية انحسارا، بالإضافة إلى مناطق الأقصر وأسوان جنوبي مصر جراء الاضطرابات الأمنية.
وكان الدخل السياحي قد فقد 25% من إيراداته خلال المائة يوم الأولى من حكم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ليتراجع إلى 1.4 مليار دولار مقابل 1.8 مليار دولار، خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وتراجع الدخل السياحي لمصر خلال العام الماضي إلى 5.9 مليار دولار، بانخفاض 41% مقارنة بعام 2012.
ويبلغ حجم الطاقة الفندقية في منطقة القاهرة الكبرى 30 ألف غرفة من إجمالي 225 ألف غرفة في مصر.
وقال المسؤول "الخسائر في منطقة القاهرة تتجاوز المليار دولار سنويا على مدار ثلاث سنوات ونصف، جراء الاضطرابات السياسية التي تعيشها مصر منذ ثورة 25 يناير 2011".
وذكر أن الإشغالات الفندقية في فنادق شرق القاهرة تقوم على سياحة الترانزيت التي تمثل نحو 80% من إشغالات الفنادق في هذه المنطقة.
في المقابل، يرى رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية، إلهامي الزيات، إن الاشغالات الفندقية في القاهرة على الرغم من التدني في الإشغالات خلال الفترة الحالية، إلا أنها أفضل حالا من الفترات الماضية حيث بدأت في التعافي.
وذكر الزيات، في تصريحات لـ "العربي الجديد" أن مناطق البحر الأحمر وجنوب سيناء، شمال شرقي مصر، تعد أفضل حالا من المناطق الداخلية حيث تتجاوز إشغالات الفنادق فيها 90% فى الوقت الحالي.
ووفقا لرئيس اتحاد الغرف السياحية، فإن الحركة السياحية بدأت بالتعافي مع إلغاء الدول الأوروبية تحذيرات السفر إلى شبه جزيرة سيناء، خلال الشهرين الماضيين.
وكانت 15 دولة أوروبية قد أصدرت تحذيرات سفر لزيارة مصر عقب تفجير حافلة بالقرب من منفذ طابا البري مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، وراح ضحيته ثلاثة سياح من كوريا الجنوبية.
وقال وزير السياحة في تصريحات صحافية أن التحذيرات تم إلغاؤها باستثناء أربع دول. وقال نائب رئيس غرفة الفنادق المصرية، هاني الشاعر، غن الانفجارات في القاهرة لها تأثير كبير على تدفق السياحة الوافدة للمنطقة في مقابل نمو الحركة السياحية بمناطق البحر الأحمر شرق مصر، وكذا جنوب سيناء شمال شرقي مصر.
وتابع قائلا: "مصر عازمة على اجتثاث الإرهاب، وستعود مصر قوية، يرغب الجميع فى زيارته عاجلا".
وفقا للمسؤول في وزارة السياحة، فإن هناك ثلاثة فنادق لا تبعد أكثر من 500 متر عن موقع التفجير، في حين توجد فنادق أخرى تبعد عن الموقع نحو ألف متر، وتوجد بالقرب من ميدان التحرير ذي الحضور الأمني المكثف، موضحا أن هذا التفجير سيؤثر بشكل مباشر على الإشغالات بهذه الفنادق.
وقال: "طلبنا من وزارة الداخلية تكثيف الوجود الأمني حول الفنادق خوفا من تعرض السياح لهجمات إرهابية".
وأضاف مسؤول فندقي في أحد الفنادق القريبة من موقع الانفجار: "أن الإشغالات لا تتجاوز 20% في الوقت الحالي غالبيتها من جنسيات عربية من السعودية والإمارات وبريطانيا".
المساهمون