قال بيان رسمي أصدره المتحدث العسكري باسم جيش الاحتلال، الكولنيل رونين ميلنيس، صباح اليوم الخميس، إن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف في هجماته الليلة الماضية عشرات الأهداف العسكرية المختلفة التابعة لإيران و"فيلق القدس" في سورية، بما فيها مواقعه جنوبي دمشق وأخرى شمالي دمشق.
وبحسب البيان الإسرائيلي، الذي تم إصداره صباح اليوم، فقد طاول القصف الإسرائيلي مواقع عسكرية مختلفة، بينها مخازن للسلاح ومواقع استخباراتية وأخرى لوجيستية، ومواقع في الكسوة، كما استهدف القصف المطار الدولي في دمشق، ومواقع للدفاعات الجوية للنظام السوري، وقاعدة الصواريخ التي أطلقت منها القذائف الليلة باتجاه المواقع العسكرية في الجولان المحتل.
إلى ذلك، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال لوسائل الإعلام، اللفتنانت كولونيل جوناثان كورنيكوس، للصحافيين "تم إبلاغ الروس قبل هجومنا من خلال الآليات القائمة لدينا".
واتهم كونريكوس قائد "فيلق القدس"، الجنرال الإيراني قاسم سليماني، بتدبير الهجوم الصاروخي على قواعد جيش الاحتلال في الجولان المحتل من داخل سورية، مضيفاً "قاسم سليماني هو من أمر بتنفيذه وقاده (الهجوم الصاروخي) ولم يحقق غرضه".
وفي السياق، ذكر المراسل السياسي للإذاعة الإسرائيلية، يوآف كوركوفسكي، أن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو أطلع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين أمس على خريطة المصالح الأمنية لإسرائيل في سورية.
وأضاف كوركوفسكي أن إسرائيل أطلعت روسيا في وقت سابق على حجم ونطاق الأهداف التي تم استهدافها في الهجوم الذي شنته الطائرات الإسرائيلية الليلة على مواقع في سورية، وطاولت بحسب المتحدث الرسمي باسم للجيش الإسرائيلي، رونين ميلنيس، أكثر من 50 هدفا بينها أهداف للدفاعات السورية، بعد تحذيرها من قبل إسرائيل.
ولفت ميلنيس إلى أن "الهجوم الإسرائيلي الليلة كان تتويجا لسلسلة من عمليات تشويش وإحباط محاولات إيران الرد وشن هجوم صاروخي على إسرائيل"، واصفا الهجوم بأنه الأكبر منذ عشرين عاما.
وبحسب الإذاعة الإسرائيلية، فقد تمكنت منظومات القبة الحديدية من اعتراض أربعة صواريخ من أصل 20 قذيفة صاروخية أطلقت الليلة باتجاه مواقع عسكرية في الجولان المحتل، ولم تسقط أية قذيفة أو صاروخ في الجولان، بحسب الادعاء الإسرائيلي.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي رفع، منذ الأحد، حالة التأهب العسكري العليا، وقام بنشر بطاريات الصواريخ الدفاعية من طراز القبة الحديدية والحيتس، كما أوعز أمس بفتح الملاجئ في المستوطنات الحدودية في هضبة الجولان وفي شمال الجليل.
وشن "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، ليلة الأربعاء/ الخميس، هجوما صاروخيا على مواقع عسكرية للاحتلال الإسرائيلي في الجولان، أطلق خلاله، بحسب المصادر الإسرائيلية، عشرين صاروخا.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن، منذ الأحد، أنه كشف طبيعة الرد الإيراني على قصف قوات الاحتلال لموقع تيفور في سورية في التاسع من إبريل/ نيسان الماضي.
كما أشار جيش الاحتلال، مطلع الأسبوع، إلى أن إيران مصممة على الرد، وأنها تعتزم استهداف مواقع عسكرية في الخط "الدفاعي الأول" لإسرائيل في هضبة الجولان المحتل.
وعلى مدار الأسبوع، أشاع الإعلام الإسرائيلي أجواء حالة توتر أمني على الحدود مع سورية، مع أخبار متواترة عن تعليمات بفتح الملاجئ وإعدادها في مستوطنات الجولان المحتل لحالات الطوارئ، وتحريك قوات دفاعية ومنظومات مختلفة ونشرها في مواقع مختلفة في الجولان المحتل وفي الجليل.
وكشفت الإذاعة الإسرائيلية أن عملية قصف عشرات المواقع التابعة لإيران الليلة تمت بمشاركة عشرات الطائرات، وأنه كان تم الإعداد لها مسبقا.