يجري مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون محادثات في الإمارات خلال الأسبوع الحالي، في زيارة تأتي في خضم التوتر مع طهران، وتتزامن مع انعقاد اجتماعات في السعودية لبحث الأمر ذاته.
وأعلنت السفارة الأميركية في أبوظبي أنها ستقيم جلسة حوارية مع بولتون خلال زيارته العاصمة الإماراتية "هذا الأسبوع"، من دون تأكيد موعد زيارته أو الكشف عن تفاصيل أخرى، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس" اليوم الاثنين.
وتشهد المنطقة توتراً وسط تهديدات عسكرية منذ تشديد العقوبات الأميركية على إيران بداية أيار/مايو الحالي. وتستضيف مدينة مكة الخميس قمتين عربية وخليجية طارئتين لبحث هذه التطورات، وقمة لمنظمة التعاون الإسلامي أيضاً الجمعة.
ويعتبر بولتون من الصقور في إدارة الرئيس دونالد ترامب، وكان وجه "تحذيراً واضحاً لا لبس فيه إلى النظام الايراني" في الخامس من أيار/مايو، أعلن فيه إرسال حاملة طائرات إلى منطقة الخليج رداً على "تهديدات إيرانية".
وكان ترامب قد أعلن الجمعة أنّه أمر بإرسال 1500 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط.
لكن الرئيس الأميركي تحدث اليوم الإثنين، من طوكيو، عن إمكانيّة إجراء محادثات مع إيران، وذلك خلال لقاء مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، الذي يدرس، بحسب وسائل إعلام، إمكانية القيام بزيارة إلى طهران.
وأعرب ترامب عن اعتقاده أنّ إيران" لديها الرغبة في الحوار، وإذا رغبوا في الحوار، فنحن راغبون فيه أيضاً"، مؤكدا أن "لا أحد يُريد رؤية أمور فظيعة تحدث".
وأكد الرئيس الأميركي أن بلاده "لا تسعى إلى تغيير النظام" في إيران، مضيفاً "أعرف العديد من الأشخاص من إيران. إنهم أشخاص رائعون، إيران لديها فرصة أن تكون بلداً رائعاً مع القيادة نفسها".
وكرر الرئيس الأميركي الاثنين انتقاداته لـ"الاتفاق الإيراني الفظيع"، لكنه قال إنه منفتح على مفاوضات جديدة. وأضاف: "أعتقد أننا سنبرم اتفاقا" مع طهران.
(فرانس برس، العربي الجديد)