وبحسب تقرير الصحيفة، الذي نشر اليوم الإثنين، فإن من يمول الموقع اليميني الأميركي، هو مستوطن يهودي يعيش في البلدة القديمة من القدس المحتلة، يدعى جونثان بيش، يحمل أيضاً جنسية بريطانية، ويملك شركةً تعمل في مجال "الخدمات البحثية وجمع المعلومات وبناء مواقع الإنترنت". وتدعى شركة جونثان ببش "رويال ريسرتش" Royal Researsh، وهي أنشئت بعد أشهرٍ معدودة من إقامة الموقع المذكور. وتنقل "هآرتس" عن تقرير للمجلة اليهودية الأميركية "فورورد" أن جونثان بيش اعترف بأنه هو من يقف خلف "كناري ميشين".
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فقد رفض بيش أو أي من الجمعيات المؤيدة لنشاطه، الحديث مع الصحيفة، علماً أن موقع "كناري ميشين" المذكور بدأ نشاطه في جمع المعلومات ووضع التقارير عن نشطاء حركة المقاطعة الدولية والفعاليات المناهضة للاحتلال منذ العام 2015، تحت شعار مراقبة الأشخاص والمنظمات التي تروج للكراهية ضد الولايات المتحدة وضد إسرائيل في الجامعات في أميركا الشمالية.
وينشر الموقع على صفحاته "قائمة سوداء" بأسماء مئات الطلاب والأساتذة الجامعيين، وتصريحات صدرت عنهم أو نشرت على شبكات التواصل الاجتماعية ضد سياسة دولة الاحتلال الإسرائيلي، فيما ظلّت هوية الموقع وأسماء مموليه سراً وغير معروفة إلى أن كشفت مؤخراً.
وتوجد على صفحات الموقع صور لمنشورات وتصريحات للطالبة الأميركية الفلسطينية لارا القاسم، التي يبدو أنها شكلت أساساً لقيام وزارة الداخلية الإسرائيلية ووزارة التهديدات الاستراتيجية بمنع دخولها إسرائيل، رغم حصولها على منحة وتأشيرة لمواصلة تعليمها في جامعة عبرية. ومن المقرر أن تبت المحكمة الإسرائيلية العليا نهائياً في التماس قدمته القاسم، للسماح لها بالوصول إلى الجامعة العبرية والالتحاق بالدراسة فيها.
ويكشف تقرير "هآرتس" أيضاً أن منظمة الفدرالية اليهودية في سان فرانسيسكو و"صندوق عائلة ديلر" اليهودية قد حولتا لموقع "كناري ميشين" تمويلاً بلغ مئة ألف دولار عبر شركة أخرى أقامها جونثان بيسش تدعى "اتجاهات السلام"، والتي تدعي مراقبة الشبكات العنكبوتية والاجتماعية، لتحسين صورة إسرائيل عبر المنصات الإعلامية المختلفة، وتم نقل التمويل لـ"كناري ميشين" عبر جمعية أميركية تشكل قناةً لنقل الأموال وتحول أموالاً وتمويلاً لأهداف تخدم اليمين الإسرائيلي والمستوطنات.