جولة المحادثات الجديدة في فيينا الشهر المقبل

19 مارس 2014
ظريف وأشتون في جلسة المحادثات (ديتر ناغل/أ ف ب)
+ الخط -

أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، اليوم الأربعاء، أن القوى العالمية وإيران اتفقتا على إجراء جولة جديدة من المحادثات النووية في فيينا في الفترة الممتدة ما بين السابع إلى التاسع من ابريل/ نيسان.
وقالت المسؤولة إن "الدول السبع، وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيران، أجرت محادثات يومي 18 و19 مارس/ آذار في فيينا، تناولت برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم ومفاعل أراك الذي يعمل بالماء الثقيل وعقوبات الغرب على إيران". وأكدت أن "القوى العالمية وإيران أجرت محادثات جوهرية ومفيدة بشأن مفاعل اراك وتخصيب اليورانيوم".

وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قد أعرب عن تفاؤله بأن تتمكن طهران والقوى العالمية الست من التوصل إلى اتفاق موسّع بخصوص النزاع النووي بحلول 20 يوليو/ تموز المقبل. وقال ظريف للصحافيين إنه واثق من أن المفاوضات تسير بشكل "جيد" حتى الآن. وأضاف، رداً على سؤال حول ما إذا كان يتوقع أن يفي المفاوضون بالمهلة: "نعم أتوقع ذلك. أنا متفائل إزاء مهلة 20 يوليو/ تموز".
غير أن وكالة "رويترز" نقلت عن مسؤول أميركي كبير قوله إن "التغلب على الخلافات مع إيران بشأن برنامج تخصيب اليورانيوم يتطلب عملاً شاقاً".   

في غضون ذلك، حثّت أغلبية كبيرة من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي الرئيس باراك أوباما على التشبّث بأن ينص أي اتفاق نهائي على أن إيران "ليس لها حق في تخصيب اليورانيوم بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي". وجاء ذلك في رسالة بعث بها 83 عضواً بالمجلس إلى أوباما، حثوه فيها على أن "يتمسك بهذا في أي اتفاق نهائي".

ويتزعم المبادرة السناتور الديموقراطي ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس، روبرت منانديز، والعضو الجمهوري لنزي غراهام. وطلب أعضاء مجلس الشيوخ في الرسالة أيضاً أن ينص أي اتفاق نهائي على تفكيك برنامج الاسلحة النووية لدى ايران ومنعها من التعامل على الإطلاق مع أي يورانيوم أو بلوتونيوم على نحو يتيح لها صنع قنبلة نووية.

ويحرص أعضاء مجلس الشيوخ المكوّن من 100 عضو، على منع إيران من امتلاك القدرة على صنع أسلحة نووية. وكان منانديز قد قدم مشروع قانون يقضي بفرض عقوبات جديدة على إيران ومنعها من تخصيب اليورانيوم، وهو ما دفع أوباما إلى التهديد باستخدام حق النقض "الفيتو" ضده لمنع إقراره. وتعثر مشروع القانون في مجلس الشيوخ لأنه لم يحصل على تأييد كافٍ للتغلب على "الفيتو".

وتخشى القوى الغربية أن يتيح مفاعل أبحاث أراك لإيران فور تشغيله إنتاج البلوتونيوم، إلى جانب اليورانيوم العالي التخصيب ليمكّنها من إحداث تفجير نووي. وتعتبر مسألة ما إذا كان ينبغي السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم إلى مستوى منخفض، بحيث يمكن استخدامه في محطات توليد الكهرباء، واحدة من قضايا عديدة يتوقع بحثها في محادثات هذا الأسبوع الرامية للتوصل الى اتفاقية شاملة بشأن برنامجها النووي.

وتصرّ إيران، التي وقّعت على معاهدة حظر الانتشار النووي المبرمة عام 1970، على أن لها الحق في تخصيب اليورانيوم بمستوى منخفض لاستخدامه في محطات توليد الطاقة النووية.

المساهمون