800 دولار، هو السعر الذي سيعتمده النظام السوري لجواز السفر المستعجل للسوريين خارج بلدهم، عبر إضافة الرسوم الضريبية، في استمرار للآليات العقابية التي يلاحق بها المواطنين. في حين يصل سعر جواز السفر العادي إلى 400 دولار، وهو الأعلى عالمياً.
وسعر الـ800 دولار لا يمكن للسوريين احتماله بقدرتهم الشرائية الزهيدة في بلدان اللجوء، لا بل إن غالبيتهم لا يعملون. ويصل هذا السعر إلى نحو 9 أضعاف الحد الأدنى للأجر في سورية، بقيمة 45.6 دولاراً فقط.
واحتل جواز السفر السوري المرتبة الـ95 عالمياً من أصل 199 دولة وإقليماً، وفقاً لمؤشر جوازات السفر الذي نشره الموقع التابع لمؤسسة "أرتون كابيتال"، إلا أنه سيُصبح من بين أغلى جوازات السفر عالمياً.
وناقش مجلس الشعب السوري مشروع القانون المتضمن تعديل المرسوم رقم 17 لعام 2015، بخصوص تعديل الرسم القنصلي لمنح وتجديد جوازات ووثائق السفر للمواطنين السوريين ومن في حكمهم المتواجدين خارج أراضي الجمهورية العربية السورية.
وتنص الفقرة (أ) من المادة الأولى من مشروع قانون المرسوم، الذي نشره موقع "سي إن إن" على أنه "يحدد الرسم القنصلي عند منح أو تجديد جواز أو وثيقة سفر للمواطنين السوريين ومن في حكمهم المتواجدين خارج الجمهورية العربية السورية بشكل فوري ومستعجل بمبلغ 800 دولار".
في حين تشير الفقرة (ب) من المادة ذاتها إلى أنه "يحدد الرسم القنصلي عند منح أو تجديد جواز أو وثيقة سفر للمواطنين السوريين ومن في حكمهم المتواجدين خارج الجمهورية العربية السورية ضمن نظام الدور بمبلغ 400 دولار".
ويُذكر أن مؤشر قيود التأشيرات السنوي لشركة "هينلي وشركاؤه"، المختصة في مجال تخطيط الإقامة والمواطنة، ذكر أن جوازات السفر السورية والباكستانية والعراقية والأفغانية احتلت المراتب الأسوأ عالمياً، إذ يمكن لحامليها الدخول إلى أقل من 30 دولة بلا تأشيرة، بالمقارنة مع جوازات السفر الأخرى في العالم.
وبالعودة إلى تكاليف جوازات السفر، فإن كلفة جواز السفر السوري توازي 17.6 مرة أعلى من الحد الأدنى للأجر المعتمد في سورية (45.6 دولاراً)، أي يصل إلى 8.7 أضعاف الحد الأدنى للأجر.
أما جواز السفر التركي، وهو في المرتبة الثانية في قائمة أغلى جوازات السفر العالمية التي يعدها موقع "وورلد أطلس" الدولي، فهو يوازي 95 ساعة عمل، والمكسيكي 266 ساعة عمل، والأميركي 19 ساعة عمل... وذلك وفق الحد الأدنى للأجور المعتمد في هذه البلدان.
(العربي الجديد)