وأوضح تاونسند أن "على الحكومة العراقية الآن محاولة التواصل مع العراقيين السنة لوقف التنظيم الجهادي"، مبيناً خلال مقابلة مع "بي بي سي" أن هذه الجهود ستحد من خطر محاولات "داعش" طرح نفسه بصورة جديدة.
وشدد على ضرورة فتح قنوات الاتصال مع العراقيين "السنة"، وجعلهم يشعرون أن الحكومة العراقية تمثلهم.
وعلى الرغم من حديث الحكومة العراقية عن نصر وصفته بالتاريخي في الموصل، إلا أن مشهد إدارة المدينة بعد التحرير لا يزال غامضاً، ما دفع محافظ نينوى السابق، قائد حرس نينوى أثيل النجيفي إلى طرح عدد من التساؤلات بشأن مستقبل المحافظة.
وتتمحور التساؤلات التي طرحها النجيفي في بيان اليوم، حول كيف ستخرج الموصل من حالة اليأس والإحباط والدمار؟ من سيكون شريك الموصل في محنتها؟ من سيساهم في استعادة سكان الموصل لثقتهم بنفسهم؟ وهل هم قادرون على حفظ مدينتهم من الانهيار مرة أخرى؟ ومن سيساهم في إعمار النفوس قبل المدينة، وأي فكر أو رؤية ستكون قائدة للإعمار المجتمعي؟
وأوضح أن الاجابة عن جميع هذه التساؤلات لا يمكن أن تكون من فرد أو حزب، بل تتطلب تهيئة مجتمع لتعضيدها.
وبالتزامن مع الإعلان العراقي الرسمي عن انتهاء معركة الموصل، تصاعدت الدعوات بتشكيل لجان تحقيق بشأن الجرائم التي ارتكبت ضد المدنيين هناك.
وطالبت منظمة العفو الدولية اليوم بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في جرائم طاولت مدنيين في الموصل، بغض النظر عما إذا كانت هذه الجرائم قد ارتكبت من قبل القوات العراقية، أو قوات التحالف الدولي، أو تنظيم "داعش".
وقالت مديرة الأبحاث لمنطقة الشرق الأوسط في المنظمة لين معلوف إن "الفظائع التي شهدها الناس في الموصل، واحتقار الحياة الإنسانية من قبل جميع أطراف النزاع، لا يجب أن تبقى دون عقاب"، مشددة في بيان على ضرورة القيام فوراً بتشكيل لجنة مستقلة تكون مهمتها إجراء التحقيق في كل الحالات الجديرة بالثقة، والتي تتوفر فيها أدلة على انتهاك القانون الدولي ونشر نتائج التحقيقات.
واتهمت المنظمة الدولية القوات العراقية، وقوات التحالف الدولي، بشن هجمات غير قانونية، واستخدام القوة غير المتكافئة في بعض الحالات، موردة مثالاً، كالذي حدث في 17 مارس/آذار الماضي حين قتل عشرة مدنيين في غارة جوية نفذها طيران التحالف عن طريق الخطأ، مشيرة إلى أن القوات العراقية والتحالف الدولي لم ينجحا في توفيق تكتيكاتهم مع الواقع الميداني، واستمروا في استخدام أسلحة متفجرة تفتقر للدقة في مناطق مأهولة بالسكان.