جمعة يحذّر من خطورة التونسيين المقاتلين في سوريا

04 مارس 2014
جمعة حذر من تدهور الوضع الاقتصادي
+ الخط -

 

أكد رئيس الحكومة التونسية، مهدي جمعة، في حوار تلفزيوني أُجري معه مساء أمس الإثنين، أن أولوية حكومته في الوقت الحالي هي الانتخابات "الشفافة والنزيهة"، محذراً من تدهور الوضع الاقتصادي، ومشيراً الى خطورة ملف التونسيين الذين يقاتلون في سوريا. كما كشف عن جولة مرتقبة له هذا الشهر إلى دول خليجية وأجنبية.

وفي حوار أجرته معه القناة "الوطنيّة الأولى" العامة وقناة "نسمة" الخاصّة، قال جمعة إن "مصلحة الوطن تكمن في وضوح الرؤية وفي إجراء الانتخابات قبل نهاية العام الحالي". وحول خارطة الطريق المنبثقة عن الحوار الوطني والعلاقة بالمجلس الوطني التأسيسي، أوضح أن للحكومة استقلاليّتها، وأنها تتحمّل مسؤوليّتها في اتخاذ القرارات، وأنها ملتزمة بخارطة.

وقال رئيس الحكومة حول الشأن الاقتصادي، إنّ أوّل خطوة قامت بها حكومته هي التشخيص والتدقيق الذي أبرز "وضعيّة اقتصاديّة صعبة ويمكن أن تصبح حرجة إن لم نقم بالإجراءات العاجلة"، وإن الجميع "مطالب بالوقوف صفّا واحدا".

كما تطرق إلى تحييد المساجد، وبين أن هناك خطة مرسومة واضحة لإعادة السيطرة على جميع المساجد بالتنسيق بين عدّة وزارات منها وزارة الداخليّة، وأن تنفيذ الخطة انطلق فعليّاً لاستعادة حوالي 150 مسجداً خارجة عن السيطرة. وشدّد على رفضه أن تكون المساجد مكانا للترهيب الفكري.

وتحدث عن رابطات حماية الثورة، موضحاً أنّ "فيها أقساما وتصنيفات متعدّدة بين ما له وجود قانوني ويرتكب تجاوزات وبين ما له وجود قانوني، ولكن لا وجود له في الواقع، وبين أشخاص يتحدّثون باسم هذه الرابطات". وأكّد أن "سياسة الحكومة في هذا الملف هي ألاّ أحد فوق القانون مع ضرورة احترام السلطات للقانون ولحقوق الإنسان".

وفي الملف الأمني، أوضح رئيس الحكومة التونسية أن الأوضاع الأمنيّة سائرة نحو التحسّن، مشيراً إلى التحسّن الكبير في الاستعدادات الأمنيّة لمواجهة خطر الإرهاب من خلال التنسيق بين مختلف الوحدات الأمنيّة والعسكريّة، قائلاً إن الدولة نجحت في تجاوز تهديدات كبيرة كان هدف المجموعات الإرهابيّة منها تقويض الدولة، داعياً الجميع إلى مزيد اليقظة والتهيّؤ نظراً لأن الإرهاب قادر على التجدّد.

واعتبر أن التونسيّين الموجودين في سوريا يمثلون خطراً حقيقيّاً على أمن البلاد، وأن الدولة تعمل على إيجاد استراتيجيّة لمجابهة هذا المشكل.

وتطرّق جمعة إلى علاقات تونس الخارجيّة، حيث أكد أن السياسة الخارجية تضبط بتنسيق تامّ وتشاور مع رئيس الجمهوريّة، وأوضح أن علاقات تونس بالجزائر والمغرب ممتازة على جميع الأصعدة. وكشف أنّه سيجري خلال هذا الشهر جولة إلى ست دول خليجيّة، إضافة إلى زيارة باريس وواشنطن، وذلك لتنشيط الدبلوماسيّة الاقتصاديّة والعمل على تعبئة موارد إضافيّة للدولة.

ونفى بالمطلق ما تمّ تداوله عن وجود قاعدة عسكريّة أميركيّة في الجنوب التونسي، على خلفيّة الرّبط بين الحوار الإستراتيجي مع الولايات المتحدة والوجود العسكري، قائلاً إن تونس في تنسيق تام مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة.