جلسة مرتقبة للبرلمان العراقي: بحث إقالة معصوم والنواب الأكراد

27 سبتمبر 2017
التيار المؤيد لإقالة معصوم يتزايد (جايمي رازوري/فرانس برس)
+ الخط -
يعقد البرلمان العراقي، اليوم الأربعاء، جلسة مرتقبة، قد تسفر عن قرارات وإجراءات جديدة، رداً على استفتاء الانفصال في إقليم كردستان، والذي أُجري الإثنين الماضي.

وكشف مصدر برلماني مطلع، اليوم الأربعاء، لـ"العربي الجديد"، أنّ "أهم الملفات التي سيتم طرحها في الجلسة، هو مسألة التصويت على إقالة الرئيس العراقي فؤاد معصوم الذي ينتمي للاتحاد الوطني الكردستاني، بسبب موقفه المنحاز لاستفتاء الانفصال، والموقف من النواب الأكراد الذين اشتركوا بالاستفتاء".

وأشار المصدر، إلى وجود رغبة لدى عشرات النواب بإقالة معصوم، مشيراً في الوقت عينه إلى أنّ هذه الرغبة قد تصطدم بخشية بعض الكتل السياسية، مثل "التيار الصدري" الذي أبدى تخوّفه من تولّي نائب الرئيس العراقي نوري المالكي منصب الرئيس، كونه النائب الأول لرئيس الجمهورية بحسب الدستور.

وأضاف أنّ "تيار إقالة معصوم والبت في عضوية النواب الأكراد الذين صوتوا للاستفتاء يتزايد"، مؤكداً أنّ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ملزم بالحضور إلى البرلمان، اليوم الأربعاء، للإعلان عن إجراءاته تجاه استفتاء الانفصال.

ويتهم نواب عراقيون، معصوم، بالحنث بقسم الحفاظ على وحدة العراق حين انحاز لاستفتاء الانفصال، ولم يصدر موقفاً واضحاً برفضه، مطالبين بتصويت البرلمان على إقالته.

لكن سياسيين مقربين من معصوم قالوا، أمس الثلاثاء، لوسائل إعلام محلية، إنّ الرئيس العراقي لم يشترك بالاستفتاء ولم يصوّت له.

وبحسب الدستور العراقي، فإنّ للبرلمان أن يقيل رئيس الجمهورية في ثلاث حالات؛ هي: الحنث باليمين، وخرق الدستور، والخيانة العظمى.

إلى ذلك، شدد عضو البرلمان العراقي عن "المجلس الأعلى الإسلامي" فرات الشرع، اليوم الأربعاء، على ضرورة التأكد من مشاركة النواب الأكراد في الاستفتاء، مبيّناً، خلال مقابلة متلفزة، أنّ السلطة التشريعية ستبتّ في عضوية كل نائب شارك في الاستفتاء، باعتبار هذه المشاركة تمثّل حنثاً بقسم الحفاظ على وحدة البلاد.

وأشار الشرع، إلى وجود حراك برلماني واسع من أجل إقالة رئيس الجمهورية، لافتاً إلى أنّ وجود بعض الجهات التي تخشى من تولّي المالكي المنصب "أمر يمكن أن يكون".


في الأثناء، أعلن "تيار الحكمة الوطني" الذي يتزعمه رئيس "التحالف الوطني" الحاكم في العراق عمار الحكيم، اليوم الأربعاء، عن تشكيل جبهة وطنية لوحدة العراق، مؤكداً أنّ ذلك "يأتي انسجاماً مع ما يتطلّبه الموقف الوطني إزاء التعقيدات والتداعيات التي يشهدها العراق".

ولفت إلى أن "تيار الحكمة الوطني" بصدد التحضير لهذه الجبهة، موضحاً أن تشكيلها "يأتي للرد على الدعوات والنزعات الانفصالية".

وفي سياق متصل، جددت الولايات المتحدة الأميركية، موقفها الرافض لاستفتاء الانفصال في إقليم كردستان.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر ناورت، إنّ بلادها لا تؤيد الاستفتاء في إقليم كردستان العراق، وتعتبره خطوة أحادية الجانب.

وأضافت، في إفادة صحافية، أمس الثلاثاء، "نحن لا نؤيّد الاستفتاء في كردستان العراق"، موضحة أنّ واشنطن تدعم عراقاً موحداً ديمقراطياً.

وتابعت أنّ "الاستفتاء من جانب واحد، ولا أعتقد أنّ أيّ أحد من أعضاء التحالف الدولي لمحاربة داعش سيؤيّده".