جعفر الخفاف.. عودة الموسيقي

04 فبراير 2018
(جعفر الخفاف)
+ الخط -
يقدّم الموسيقي والملحن العراقي المقيم في السويد جعفر الخفاف (1955) عند الحادية عشرة من صباح غدٍ الخميس حفلاً في "قاعة عشتار" في بغداد بتنظيم من وزارة الثقافة، يتضمّن مختارات من أعماله التي ألّفها خلال أكثر من أربعين عاماً.

ولد صاحب "الملحمة الرافدينية" في مدينة المسيّب جنوب العراق، ودرس المسرح في "معهد الفنون الجميلة" الذي تخرّج منه عام 1972، وبدأ حياته بتلحين مقطوعات موسيقية في عروض عديدة لأبرز المسرحيين العراقيين؛ من بينهم: الفنان سامي عبد الحميد، وسعدي يونس، وفاضل خليل، وصلاح القصب، وعزيز خيون، وقاسم محمد، ومحسن العزاوي، وعبد المرسل الزيدي.

الخفاف الذي لم يدرس الموسيقي وتعلّم العزف سماعياً، ساهم في تأسيس العديد من الفرق في سبعينيات القرن الماضي، ومنها فرقة "الطلبة الإنشادية" التي قدّم من خلالها أول ألحانه "صوبت قلبي أميرة" بصوت رضا الخياط، وفرقة "زرياب" التي اهتمّت بكلاسيكيات الطرب العربي، و"الموشّحات العراقية" مع الموسيقي الفلسطيني الراحل روحي الخماش (1923 – 1988)، إضافة إلى فرقة "البيت الثقافي العمّالي" التي ركّزت على إعادة إنتاج التراث العراقي.

قدّم الخفاف عشرات الألحان للعديد من المطربين العراقيين خلال عقدي السبعينيات والثمانينيات مثل حسين نعمة، وطالب القرغولي، وسعدون جابر، وصلاح عبد الغفور، وفاضل عواد، ورياض أحمد، وقحطان العطار، وسيتا هاكوبيان، وسعدي البياتي، ومهند محسن، وأنوار عبد الوهاب، وكذلك للمطربيْن المصرييْن محمد قنديل (1929 – 2004) وسوزان عطية، والمطرب الأردني مالك ماضي.

كما ألّف الموسيقى التصويرية لأفلام سينمائية مثل "حكاية للمدى" (1979) لـ بسام الوردي، ومسلسلات تلفزيونية مثل "صانع السيوف" لـ علي الأنصاري، و"أرض الرجال" لـ فلاح زكي، و"نادية.. شجاها الناس" لـ صلاح كرم.

تركّزت اشتغالاته على محاولات التجريب في موسيقى الريف والمقام وغيرها من أشكال تراثية في أكثر من 900 لحن، وإلى جانب ذلك كانت له محاولات في تلحين قصائد لشعراء عالميين، منهم يوهان غوته، ويواخيم ساتوريوس، وتوماس ترانسترومر، وأراغون، ورابندرانات طاغور، وألكسندر بوشكين، وبابلو نيرودا.

دلالات
المساهمون