في ظل الحد الأدنى للأجور الضئيل في لبنان، تحتار ربات المنازل في كيفية تأمين مائدة الإفطار الرمضانية. سنوياً تشهد الأسعار خلال هذا الشهر قفزات تصل إلى أكثر من 100%، ويعود السبب في ذلك بحسب التجار إلى ارتفاع الطلب على السلع الغذائية الأساسية. اللافت في هذا الإطار، أن ارتفاع الأسعار عادة يكون خارج إطار المراقبة الحكومية، وهو ما يشجع التجار لفرض أسعار خيالية.
تتنوع الأطباق التي تشتهر بها المائدة اللبنانية في رمضان، بدءاً من طبق "الفتوش" (نوع من السلطات اللبنانية) وصولاً إلى الأطباق الرئيسية كالأرز واللحم والدجاج. هذه الأصناف في لبنان تشهد ارتفاعات كبيرة لتكاد تختفي عن المائدة. فطبق الفتوش المكون من الخضر والحشائش يصل معدل ثمنه لعائلة مكونة من 4 أفراد إلى 10 آلاف ليرة لبنانية (7 دولارات)، نظراً لارتفاع أسعار الخضر أكثر من 200% خلال هذا الشهر. وبعملية حسابية بسيطة، يتضح أن تكلفة طبق الفتوش خلال الشهر تصل إلى 300 ألف ليرة لبنانية، أي ما يعادل 200 دولار، وهو مبلغ يوازي نصف الحد الأدنى للأجور تقريباً، الذي يبلغ 450 دولاراً.
يشير الخبراء إلى أن الأسعار في لبنان تعيش على وقع الارتفاعات الدائمة، فالمناسبات لا تشكل فرصة استثنائية لارتفاع الأسعار، بل تبقى الأسعار مرتفعة حتى بعد الانتهاء من هذه المناسبة أو تلك، ويؤكد الخبراء أن غياب الرقابة الفعلية للوزارات المعنية، وغياب القوانين الرادعة بحق المخالفين يجعلان المواطن اللبناني عرضة لجشع التجار.
اقرأ أيضا: كيف تعيش أسرة لبنانية براتب 500 دولار في رمضان؟
قبيل شهر رمضان، أعلنت وزارة التجارة والاقتصاد تسيير دوريات لمراقبة سلم الأسعار، إلا أنه وبالرغم من إجراءات الوزارة الميدانية، فعملها لم يسعف ذوي الدخل المحدود. ولذا نلاحظ التفاوت في الأسعار بين منطقة وأخرى، إذ إن لكل منطقة حتى داخل العاصمة بيروت أسعارها الخاصة.
فعلى سبيل المثال، وبحسب لائحة الأسعار الأسبوعية الصادرة عن وزارة الاقتصاد، فإن سعر الكيلوغرام من اللحم في الأسبوع الأول لشهر رمضان وصل إلى 30 ألف ليرة (20 دولاراً) وانخفض في الأسبوع الثاني إلى 25 ألف ليرة (14 دولاراً)، إلا أن بعض المناطق مثل الحمراء، بيع فيها الكيلوغرام من اللحم بنحو 35 ألف ليرة أي (23 دولاراً) ولم يشهد أي انخفاض يذكر حتى اليوم.
وبالعودة إلى لائحة الأسعار الصادرة عن وزارة الاقتصاد، يمكن احتساب الوجبة اليومية لأسرة مكونة من أربعة أفراد، بنحو 44 ألف ليرة لبنانية (30 دولاراً) على أساس شراء كيلوغرام من اللحم مقابل كيلوغرام أخر من الأرز والذي حدد بسعر (2500 ليرة) واحتساب طبق الفتوش الذي يصل إلى 10 آلاف ليرة لبنانية، ما يعني أن العائلة تحتاج في شهر رمضان إلى 900 دولار، أي ضعف الحد الأدنى لتناول وجبة فطور واحدة، وما يعني أن شريحة كبيرة من المجتمع اللبناني غير قادرة على تأمين مكونات المائدة الرمضانية.
بحسب جمعية حماية المستهلك اللبناني، فإن المائدة الرمضانية في ظل ارتفاع الأسعار باتت من الكماليات لدى أكثر من ربع الشعب اللبناني، إذ إن شريحة كبيرة من الصائمين لا تعتمد على اللحوم في مائدتها، بل تعمد إلى شراء سلع غذائية بسعرات حرارية أقل وثمن أرخص.
تتنوع الأطباق التي تشتهر بها المائدة اللبنانية في رمضان، بدءاً من طبق "الفتوش" (نوع من السلطات اللبنانية) وصولاً إلى الأطباق الرئيسية كالأرز واللحم والدجاج. هذه الأصناف في لبنان تشهد ارتفاعات كبيرة لتكاد تختفي عن المائدة. فطبق الفتوش المكون من الخضر والحشائش يصل معدل ثمنه لعائلة مكونة من 4 أفراد إلى 10 آلاف ليرة لبنانية (7 دولارات)، نظراً لارتفاع أسعار الخضر أكثر من 200% خلال هذا الشهر. وبعملية حسابية بسيطة، يتضح أن تكلفة طبق الفتوش خلال الشهر تصل إلى 300 ألف ليرة لبنانية، أي ما يعادل 200 دولار، وهو مبلغ يوازي نصف الحد الأدنى للأجور تقريباً، الذي يبلغ 450 دولاراً.
يشير الخبراء إلى أن الأسعار في لبنان تعيش على وقع الارتفاعات الدائمة، فالمناسبات لا تشكل فرصة استثنائية لارتفاع الأسعار، بل تبقى الأسعار مرتفعة حتى بعد الانتهاء من هذه المناسبة أو تلك، ويؤكد الخبراء أن غياب الرقابة الفعلية للوزارات المعنية، وغياب القوانين الرادعة بحق المخالفين يجعلان المواطن اللبناني عرضة لجشع التجار.
اقرأ أيضا: كيف تعيش أسرة لبنانية براتب 500 دولار في رمضان؟
قبيل شهر رمضان، أعلنت وزارة التجارة والاقتصاد تسيير دوريات لمراقبة سلم الأسعار، إلا أنه وبالرغم من إجراءات الوزارة الميدانية، فعملها لم يسعف ذوي الدخل المحدود. ولذا نلاحظ التفاوت في الأسعار بين منطقة وأخرى، إذ إن لكل منطقة حتى داخل العاصمة بيروت أسعارها الخاصة.
فعلى سبيل المثال، وبحسب لائحة الأسعار الأسبوعية الصادرة عن وزارة الاقتصاد، فإن سعر الكيلوغرام من اللحم في الأسبوع الأول لشهر رمضان وصل إلى 30 ألف ليرة (20 دولاراً) وانخفض في الأسبوع الثاني إلى 25 ألف ليرة (14 دولاراً)، إلا أن بعض المناطق مثل الحمراء، بيع فيها الكيلوغرام من اللحم بنحو 35 ألف ليرة أي (23 دولاراً) ولم يشهد أي انخفاض يذكر حتى اليوم.
وبالعودة إلى لائحة الأسعار الصادرة عن وزارة الاقتصاد، يمكن احتساب الوجبة اليومية لأسرة مكونة من أربعة أفراد، بنحو 44 ألف ليرة لبنانية (30 دولاراً) على أساس شراء كيلوغرام من اللحم مقابل كيلوغرام أخر من الأرز والذي حدد بسعر (2500 ليرة) واحتساب طبق الفتوش الذي يصل إلى 10 آلاف ليرة لبنانية، ما يعني أن العائلة تحتاج في شهر رمضان إلى 900 دولار، أي ضعف الحد الأدنى لتناول وجبة فطور واحدة، وما يعني أن شريحة كبيرة من المجتمع اللبناني غير قادرة على تأمين مكونات المائدة الرمضانية.
بحسب جمعية حماية المستهلك اللبناني، فإن المائدة الرمضانية في ظل ارتفاع الأسعار باتت من الكماليات لدى أكثر من ربع الشعب اللبناني، إذ إن شريحة كبيرة من الصائمين لا تعتمد على اللحوم في مائدتها، بل تعمد إلى شراء سلع غذائية بسعرات حرارية أقل وثمن أرخص.