جزيرة ليسبوس... غليان في نقاط المهاجرين

01 سبتمبر 2018
+ الخط -

قبل أعوام، عندما بدأت موجات الهجرة تتّخذ من اليونان نقطة عبور في اتجاه الفضاء الأوروبي الأوسع، برز اسم "جزيرة ليسبوس" اليونانية. فتصدّر ذلك الاسم عناوين الصحف والتقارير المتلفزة، والتُقطت آلاف الصور الرائعة لتلك الجزيرة المتوسطية الخضراء التي تسبح في مياه زرقاء نقيّة وتستقبل في أحضانها هؤلاء الذين تقطّعت بهم السبل.

كثرت نقاط الاستقبال الخاصة بهؤلاء المهاجرين غير الشرعيين وطالبي اللجوء في تلك الجزيرة، الأمر الذي راح يمثّل عبئاً كبيراً على البلاد وعلى الجهات الأخرى المعنيّة بقضيتهم. وأمس الجمعة، دعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين السلطات اليونانية إلى الإسراع في "نقل طالبي اللجوء المؤهّلين إلى البرّ الرئيسي"، مشددة على أنّ الوضع في مركز استقبال موريا المكتظ في الجزيرة اليونانية "وصل إلى درجة الغليان".

في تصريح صحافي نقلته وكالة رويترز"، قال تشارلي ياكسلي من مفوضية اللاجئين إنّ أكثر من سبعة آلاف من طالبي اللجوء والمهاجرين غير الشرعيين - ربعهم من الأطفال - مكدّسون في الملاجئ التابعة إلى مركز استقبال موريا في الجزيرة الذي أنشئ حتى يتّسع لألفَي شخص فقط. أضاف ياكسلي أنّ "ثمّة عدداً متزايداً من الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في الصحة النفسية والعقلية، غير أنّ الاستجابة والعلاج المتوفرين لهم غير كافيَين للأسف".



تجدر الإشارة إلى أنّ ليسبوس التي لا تبعد كثيراً عن تركيا، شمال شرقي بحر إيجه، مثّلت نقطة الدخول المفضلة إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2015، لنحو مليون سوري وأفغاني وعراقي ما زالوا يشكلون نحو 70 في المئة من الوافدين الجدد، على الرغم من تراجع الأعداد.




المساهمون